حذرت الولايات المتحدة، يوم الجمعة، مواطنيها من السفر إلى شمال سوريا والعراق نتيجة “تقارير موثوقة” عن قرب شن تركيا عمليات عسكرية هناك.
وقالت القنصلية الأميركية في أربيل في بيان إنها “تراقب تقارير موثوقة ومفتوحة المصدر تتحدث عن احتمال شن تركيا عملا عسكريا في شمال سوريا وشمال العراق في الأيام المقبلة”.
وأضاف البيان أن حكومة الولايات المتحدة تنصح وبشدة مواطنيها تجنب هذه المناطق، وخاصة المناطق الحدودية وتوخي الحذر في حال كانت هناك تجمعات أو احتجاجات كبيرة.
ويأتي التحذير الأميركي بعد أيام من تفجير وقع في وسط إسطنبول وأسفر عن مقتل ستة أشخاص وإصابة 81 آخرين، ونسبته السلطات التركية إلى مقاتلين أكراد من مليشيا حزب العمال الكردستاني وحلفائهم في سوريا.
وتم توقيف المشتبه بها الرئيسية إلهام بشير (23 عاما) التي تحمل الجنسية السورية ودخلت تركيا بطريقة غير قانونية من شمال سوريا، ليل الأحد في شقة بضواحي إسطنبول، وقد اعترفت بالوقائع، بحسب السلطات.
ونقلت وكالة أنباء الأناضول الرسمية عن تقرير للشرطة أن المتهمة تواصلت لأول مرة مع مليشيا حزب العمال الكردستاني في عام 2017 عبر صديقها السابق وبقيت على اتصال بالمنظمة بعد انفصالهما.
واليوم أكد وزير الخارجية التركي، مولود جاووش أوغلو، أن العمليات العسكرية التركية ستستمر في سورية والعراق ولن تتوقف.
وأضاف الوزير التركي، في تصريحات صحافية: “ستستمر ضربات قواتنا وعملياتنا الخاصة التي تنفذها القوات المسلحة وأجهزة الاستخبارات، ضد قيادات حزب العمال الكردستاني ووحدات حماية الشعب في شرق سورية، وشمال العراق”.
ونفت مليشيا حزب العمال الكردستاني ومليشيا وحدات حماية الشعب الكردية التي تعدها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني، أي علاقة لهما بتفجير إسطنبول.
وتتلقى مليشيا وحدات حماية الشعب الدعم من عدة دول غربية، بما في ذلك الولايات المتحدة وفرنسا، وشكلت لسنوات رأس حربة في المعارك ضد تنظيم الدولة الإسلامية “داعش” في سوريا.
وتُصنف أنقرة المنظمتان على أنهما “إرهابيتان”، كما تعتبر الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي حزب العمال الكردستاني منظمة “إرهابية”.
Sorry Comments are closed