أعلن “جهاز الأمن العام” بإدلب التابع لهيئة تحرير الشام “جبهة النصرة سابقا”، إلقاء القبض، على أحد زعماء المافيا الإيطالية، ويدعى “برونو كاربوني” خلال محاولته الوصول إلى مناطق سيطرة نظام الأسد، قادماً من تركيا.
وأفاد ضياء الدين عمر، الناطق باسم جهاز الأمن العام، الذراع الأمنية لـ “هيئة تحرير الشام” في إدلب، أن جهاز الأمن ألقى القبض على برونو كاربوني متزعم مافيا “كامورا” (الإيطالية) التي تمتهن الاتجار بالمخدرات والبشر وهو محكوم بالسجن لـ20 عاما في بلاده، ومطلوب دولي، أثناء دخوله من الأراضي التركية إلى منطقة إدلب باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، فيما أكد أحد النشطاء الإعلاميين العاملين لدى “حكومة الإنقاذ” الذراع الأمنية لـ “تحرير الشام” في إدلب، أن كاربوني أُلقي القبض عليه من قبل وزارة الداخلية في حكومة الإنقاذ في مارس/ آذار المنصرم، وتم تسليمه إلى بلاده أصولاً.
وبحسب ما أفادت به الهيئة فإن كاربوني دخل مناطق شمال غربي سورية ليعبر نحو مناطق النظام، مدعياً هروبه بسبب غرامة فرضت عليه كعقوبة لعمله بساعات “رولكس” مزورة.
كما انتحل شخصية مكسيكية بعد أن تدرب على لغتها، وعند دخوله إلى الشمال السوري أوقفه “الأمن العام” على ذمة التحقيق دون أن يحدد تاريخ دخوله.
وكانت وكالة الاتحاد الأوروبي للتعاون في مجال إنفاذ القانون، المعروفة باسم “يوروبول”، والتي كانت تُعرف سابقًا باسم “مكتب الشرطة الأوروبي ووحدة المخدرات التابعة لليوروبول”، قد نشرت عبر موقعها الرسمي في الـ27 من سبتمبر/ أيلول العام الجاري، الـ”حكم على كاربون بالسجن لمدة 20 عامًا في ما يتعلق بمشاركته في منظمتين إجراميتين مختلفتين متورطتين في تهريب المخدرات وتنشطان في مناطق مختلفة من الأراضي الإيطالية”، مُشيرةً إلى أن “الشخص كان المسؤول عن شراء كميات كبيرة من المخدرات (الكوكايين) أيضًا لأعضاء منظمات من نوع المافيا (كامورا) قادمين بشكل أساسي من إسبانيا”.
من جانبها، أعلنت السلطات الإيطالية تسلم المتهم، وهو المحكوم غيابيًا في إيطاليا بالسجن لمدة عشرين عاماً بتهمة الاتجار بالمخدرات على نطاق دولي، وفار من وجه العدالة منذ العام 2003.
Sorry Comments are closed