4 دول أوروبية توضح موقفها من استقبال المهاجرين

دول أوروبية تدين عمليات السفن الخيرية في إنقاذ المهاجرين من الغرق

فريق التحرير13 نوفمبر 2022آخر تحديث :
لاجئون يصلون السواحل اليونانية (رويترز)

أصدرت أربع دول متوسطية من أعضاء الاتحاد الأوروبي بيانا مشتركا بشأن الخلاف حول اتفاق أوروبي لمساعدة طالبي اللجوء بشكل مشترك.

في بيانها الصادر السبت، أكدت كل من إيطاليا واليونان ومالطا وقبرص مواقفها بأنها “لا يمكنها الاشتراك في فكرة أن دول الدخول الأول هي نقاط الهبوط الأوروبية الوحيدة الممكنة للمهاجرين غير الشرعيين”.

وأضافت أن عدد المهاجرين الذين استقبلتهم دول أخرى أعضاء في الاتحاد الأوروبي “لا يمثل سوى قدر صغير للغاية من العدد الفعلي للوافدين غير الشرعيين”.

وأدانت الدول الأربع عمليات السفن الخيرية الخاصة “التي تعمل باستقلالية تامة عن سلطات الدولة المختصة” لانتشال مئات المهاجرين الذين يتم إنقاذهم في البحر.

دخلت الحكومة الإيطالية الجديدة بقيادة اليمين المتطرف في مواجهة مستمرة منذ أسابيع مع منظمات إنسانية تنقذ المهاجرين وسط البحر المتوسط. وجادلت بأن الدول التي ترفع السفن علمها يجب أن تأخذ المهاجرين، وليس إيطاليا، وهو موقف تعارضه بشدة الجماعات الإنسانية والخبراء القانونيون ونشطاء حقوق الإنسان.

بعد تجاهل طلبات متكررة للرسو في ميناء آمن، وجهت إيطاليا ثلاث سفن كانت تقل مهاجرين إلى موانئ في جنوب البلاد، وسمحت في البداية فقط بنزول أولئك الذين يعتبرون معرضين للخطر، وبينهم القصر وذوو الحالات الطبية. ولكنها في نهاية المطاف سمحت للجميع بدخول إيطاليا. لكن السفينة الرابعة، “أوشن فايكنغ”، بقيت في المياه الدولية وشقت طريقها في نهاية الأمر نحو فرنسا بعد قضاء قرابة ثلاثة أسابيع في البحر، ورست أخيرا يوم الجمعة في ميناء تولون.

أدت حادثة “أوشن فايكنغ” إلى خلاف دبلوماسي بين إيطاليا وفرنسا، بعد أن وجهت رئيسة الوزراء الإيطالية الجديدة جيورجيا ميلوني، الشكر لباريس على قبول المهاجرين حتى قبل موافقة فرنسا على ذلك.

وبعد ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان انسحاب فرنسا من آلية “التضامن” التي تمت الموافقة عليها في حزيران لتقليل الضغط على دول خط المواجهة مثل اليونان وإيطاليا وإسبانيا من خلال استقبال طالبي اللجوء.

وأعلن مسؤولون فرنسيون عن عمليات تفتيش جديدة على الحدود مع إيطاليا.

المصدر الحرة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل