جنيف – وكالات – حرية برس:
أعلنت منظمة الصحة العالمية يوم الأربعاء في جنيف أن بعض ضحايا الهجوم الذي يشتبه أنه كيميائي في سوريا بدت عليهم أعراض فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب.
وأضافت المنظمة الدولية أن الهجوم الذي أوقع عشرات من المدنيين الثلاثاء في خان شيخون بمحافظة إدلب شمال غرب سوريا اشتمل على ما يبدو على أسلحة كيميائية، مشيرة إلى “مؤشرات تتناسب مع التعرض لمواد عضوية فوسفورية، وهي فئة من المواد الكيميائية تشمل غازات أعصاب سامة”.
من جانبها، أكدت منظمة أطباء بلا حدود ظهور أعراض على الضحايا تماثل التعرض لغاز أعصاب مثل السارين في خان شيخون.
وقالت المنظمة في بيان “بين ضحايا الهجوم في مدينة خان شيخون الذين نقلوا لمستشفى باب الهوى… قرب الحدود التركية، شهدت المنظمة ثمانية مرضى ظهرت عليهم أعراض مثل اتساع حدقة العين والتشنج في العضلات… تماثل التعرض لغاز أعصاب سام مثل السارين”.
وقال فريق أخر تابع للمنظمة إنه لاحظ رائحة كلور قوية، الأمر الذي يشير إلى أن الضحايا تعرضوا لهذا المركب السام.
وكان تقرير للأمم المتحدة صدر في 26 أكتوبر/ تشرين الأول 2017 حمّل نظام الأسد المسؤولية عن هجوم بغاز السارين في نيسان/ أبريل 2017 على مدينة خان شيخون، حيث استهدفت غارة جوية عند السابعة صباحاً مدينة خان شيخون في محافظة إدلب الواقعة آنذاك بالكامل تحت سيطرة فصائل مقاتلة. وأظهرت صور لناشطين معارضين جثثاً هامدة على الأرض، وأشخاص مصابين بحالات تشنج واختناق.
وجاء في التقرير، بحسب ما ذكرت وكالة فرانس برس، أنّ لجنة التحقيق “واثقة من أن الجمهورية العربية السورية مسؤولة عن إطلاق (غاز) السارين على خان شيخون في الرابع من أبريل/ نيسان 2017”.
وأدى ذلك الهجوم على المدينة الواقعة في محافظة إدلب، والتي كان مقاتلو فصائل المعارضة يسيطرون عليها، إلى سقوط 83 قتيلاً، بحسب الأمم المتحدة، بينهم 30 طفلاً.
Sorry Comments are closed