بعد 34 يوم من الهدوء.. ماذا وراء قصف إسرائيل في دمشق؟

الباحث في الشأن الإيراني مصطفى النعيمي: متغير جديد يتمثل بمشاركة استخباراتية أمريكية

فريق التحرير22 أكتوبر 2022آخر تحديث :
قصف إسرائيلي في محيط دمشق – أرشيف

حرية برس:

بعد مرور 34 يوماً على آخر هجوم إسرائيلي ضد مواقع لجيش الأسد والمليشيات المدعومة من إيران، شن جيش الاحتلال الإسرائيلي غارات صاروخية استهدفت ليل الجمعة عند الحادية عشرة و3 دقائق بتوقيت دمشق عدة مواقع قرب مطار دمشق وفي محيط منطقة السيدة زينب، في حين سمعت انفجارات قوية وأصوات المضادات الأرضية لجيش النظام السوري، وفق ما أفاد به مراسل “حرية برس” في دمشق.

مصطفى النعيمي الباحث في الشأن الإيراني

وفي الأثناء، أعلن مصدر عسكري في نظام الأسد أن سلاح الجو الإسرائيلي نفذ غارة جوية استهدف فيها نقاط عسكرية في محيط العاصمة السورية دمشق، وأشار المصدر إلى أن الاستهداف تم في الساعة 23:03 مساء اليوم الجمعة 21 تشرين الأول الجاري مستهدفا برشفات من صواريخ “جو – أرض” من سماء شمال شرق بحيرة طبريا مستهدفة نقاط عسكرية في دمشق.

وحول توقيت الغارات الإسرائيلية يرى الباحث في الشأن الإيراني “مصطفى النعيمي” أن تلك الغارة تأتي في إطار استنزاف الدفاعات الجوية لنظام الأسد وفائض القوة للميليشيات الإيرانية والتابعة لها.

ويضيف النعيمي بأن الاستهداف اليوم يأتي بعد رصد دقيق لشحنات الأسلحة، وإعادة تموضع قوات النظام والميليشيات الرديفة وذلك يوم الأربعاء 20 تشرين الأول الجاري في عملية استطلاع جوي للمنطقتين الجنوبية والوسطى نفذتها طائرة استخبارات الكترونية تتبع للسرب 123 “Nachshon Shavit 648” إضافة إلى “Nachshon Eitam 537” معززة بطائرة اواكس.

طائرة نحشون الإسرائيلية المخصصة لجمع المعلومات المخابراتية – أرشيف

وشدد النعيمي على أن هنالك متغير استخباراتي جديد، يتمثل بمشاركة طائرة الاستخبارات والحرب الإلكترونية التابعة لسلاح الجو الأمريكي “Boing RC-135W Rivet Joint” للمنطقة الشرقية على طول الحدود السورية العراقية وصولاً الى الساحل السوري.

طائرة الاستخبارات والحرب الإلكترونية التابعة لسلاح الجو الأمريكي “Boing RC-135W Rivet Joint” – أرشيف

وفي ظل تلك المؤشرات يرى النعيمي أن المرحلة القادمة سنشهد زيادة في حجم التنسيق وتبادل المعلومات الاستخباراتية بين سلاحي الجو الاستخباراتي والحربي للولايات المتحدة وإسرائيل.

وفي السياق ذاته يعتقد النعيمي بأن عمليات السطع الجوي لسلاحي الجو الأمريكي والإسرائيلي سيقومان بعمليات مسح مستمر للمنطقة الشمالية والساحلية وذلك للحد من تهريب الصواريخ والمسيرات الإيرانية التي باتت تشكل هاجسا كبيرا لأمن المنطقة.

وتأتي تلك الغارات استكمالا للعمليات الجوية التي يستهدف بها سلاح الجو الإسرائيلي شحنات الأسلحة القادمة من طهران، لكن اللافت في تلك الغارة أنها تأتي بعد مرور 34 يوم من آخر استهداف جوي لسوريا، في 17 أيلول/سبتمبر الماضي، حيث قتل 4 عسكريين من جيش الأسد في هجوم صاروخي إسرائيلي استهدفت مواقع للدفاع الجوي ومستودعات أسلحة في مزارع الغسولة قرب مطار دمشق الدولي، ومواقع أخرى في منطقتي السيدة زينب والكسوة في ريف دمشق تستخدمها مليشيات مدعومة من إيران.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل