حرية برس
نفى البيت الأبيض، مساء الجمعة، اعتزامه إعادة النظر في الاتفاق الذي عقده مع الروس بخصوص سوريا الأسبوع الماضي، في إشارة إلى اتفاق الهدنة وما تبعه من إجراءات.
وفي إشارة إلى مكالمة وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، مع نظيره الروسي سيرغي لافروف، التي أخبره فيها بأن بلاده لن تقوم بإنشاء “مركز التنفيذ المشترك” قبل بدء تدفق المساعدات إلى المناطق التي بأمسّ الحاجة إليها في سوريا – قال المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست، “ليست هناك إعادة نظر في الترتيبات التي تم التوصل إليها الأسبوع الماضي”.
وتابع إيرنست، في الموجز الصحفي الذي عقده من واشنطن، مساء الجمعة: “الترتيبات واضحة جداً، فنوع التعاون العسكري الذي كان الروس يسعون إليه حثيثاً فترة من الزمن، لن يتم قبل أن ينفذوا ما تعهدوا به من إقناع نظام الأسد، بتقليل العنف والسماح للمساعدات الإنسانية بالوصول إلى السكان الذين يحتاجونها”.
وأوضح أن “الولايات المتحدة قد تحملت مسؤوليتها بضمان التزام قوات المعارضة بتأمين تدفق المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تحتاجها، مع أن نظام الأسد لم يفعل ذلك، ولم يمتثل لفعل ما هو مطلوب للسماح للمعونات بالمرور، وهو أمر من مسؤولية الرئيس بوتين والروس”.
ولفت إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما “سيلتقي الجمعة أعضاء مجلس الأمن القومي للبيت الأبيض، لبحث قضايا الأمن القومي الأمريكي”، مشيراً في الوقت نفسه، إلى أن “القضية السورية ستكون من المواضيع التي سيتم طرحها في هذا الاجتماع”.
على صعيد متصل، أعرب إيرنست عن ترحيب البيت الأبيض بالعمليات التي تقوم بها تركيا من أجل تطهير المدن السورية الواقعة على حدودها.
وأضاف: “نحن سعداء لرؤية الأتراك يسعون لتحقيق هذا الإجراء الحاسم والشديد الأهمية، والذي سيدعم جهودنا في إضعاف ومن ثم تدمير (داعش)”.
وبين أن هذه العمليات “ستعزز الأمن على طول الحدود التركية – السورية، ومن المؤمل أن تضع نهاية لنوع العنف الذي بدأ ينتقل لتركيا، وأنا واثق بأن الحكومة التركية والشعب التركي، كانوا قلقين بشدة من بعض الأعمال الإرهابية التي وقعت هناك، وهو أمر أقلق الولايات المتحدة بشدة كذلك”.
وفي وقت سابق من يوم الجمعة، أعلن “البنتاغون” أن قوات العمليات الخاصة الأمريكية سترافق القوات التركية والمعارضة السورية، في أثناء قيامهما بتطهير المناطق السورية الحدودية المحاذية لتركيا في جرابلس والراعي (شمالي سوريا)، مبيناً أن هذه القوات ستقدم “التدريب والمشورة والدعم” إلى قوات المعارضة السورية المرافقة للقوات التركية.
ودعماً لقوات “الجيش السوري الحر”، أطلقت وحدات من القوات الخاصة في الجيش التركي، بالتنسيق مع القوات الجوية للتحالف الدولي، فجر 24 أغسطس/آب الماضي، حملة عسكرية في مدينة جرابلس (شمالي سوريا)، تحت اسم “درع الفرات”، تهدف إلى تطهير المدينة والمنطقة الحدودية من المنظمات الإرهابية، وخاصة تنظيم “داعش” الذي يستهدف الدولة التركية ومواطنيها الأبرياء، ونجحت العملية خلال ساعات في تحرير المدينة ومناطق مجاورة لها.
Sorry Comments are closed