أصيب عشرات الفلسطينيين خلال مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنين شمالي الضفة الغربية، يوم الثلاثاء، في وقت طالبت رئاسة السلطة الفلسطينية المجتمع الدولي “بتدخل عاجل” لحماية الفلسطينيين.
وأفادت جمعية “الهلال الأحمر” الفلسطيني في نابلس، بأن طواقمها “تعاملت مع 40 إصابة مختلفة في بلدتي حُوارة وبيتا جنوبيّ نابلس، وصِرة غرب المدينة”.
وأوضح مسؤول الطوارئ في الجمعية أحمد جبريل، أن من بين المصابين واحدا بالرصاص المطاطي، و29 حالة اختناق بالغاز، وحالتي سقوط نتيجة الملاحقة من قبل جيش الاحتلال، وأن 8 إصابات نتجت عن اعتداءات بالضرب من قبل مستوطنين، نقلت إحداها إلى مستشفى رفيديا في المدينة.
من جهته، قال مسؤول ملف الاستيطان شمالي الضفة غسان دغلس، لوكالة الأناضول، إن الوضع الميداني بمحيط مدينة نابلس توتر بعد إغلاق جيش الاحتلال الإسرائيلي الحواجز العسكرية، وسماحه للمستوطنين بأداء طقوس دينية في بلدة حوارة.
وأضاف دغلس، أن “إغلاق مداخل المدينة بدأ الساعة السادسة صباحًا 3:00 (ت.غ) واستمر 5 ساعات، وتسبب في إعاقة الحركة ومنع وصول الموظفين إلى أعمالهم”.
وأشار إلى اندلاع مواجهات مع جيش الاحتلال الإسرائيلي على الحواجز المغلقة، ما أوقع الإصابات بين الفلسطينيين.
وأدانت رئاسة السلطة الفلسطينية “اعتداءات المستوطنين” شمالي الضفة، مضيفة أنها تتم “بحماية قوات الاحتلال”.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، قوله إن “جيش الاحتلال ومستوطنيه المتطرفين يشنّون حربًا يومية شاملة على المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية”.
وحمّل أبو ردينة الحكومة الإسرائيلية “مسؤولية اعتداءات المستوطنين الإرهابية (…) التي تؤدي إلى مزيد من أجواء التوتر والتصعيد وانفجار الأوضاع”.
وطالب أبو ردينة المجتمع الدولي ومجلس الأمن “بالتدخّل العاجل لتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني”.
وأدّى التوتر المستمر في الضفة الغربية منذ بداية العام الجاري، إلى “استشهاد 169 فلسطينيًا” وفق معطيات حكومية فلسطينية، وإصابة ما لا يقل عن 7600 آخرين، وفق معطيات الأمم المتحدة.
Sorry Comments are closed