أدان الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غويتريش، الخميس، تحرك روسيا لضم “الأراضي الأوكرانية المحتلة”، بعد ما وصفه الغرب بالاستفتاءات “الصورية”.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده غويتريش بالمقر الدائم للأمم المتحدة في مدينة نيويورك الأمريكية، تعليقاً على إعلان الرئاسة الروسية “الكرملين” عزم الرئيس فلاديمير بوتين حضور مراسم ضم 4 مناطق أوكرانية إلى روسيا، غدا الجمعة.
وقال غويتريش إن “أي قرار بالمضي قدما في ضم مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا في أوكرانيا لن يكون له أي قيمة قانونية، ويستحق الإدانة”.
وأضاف أن “هذه الخطوة تقف ضد كل ما يريد المجتمع الدولي الدفاع عنه.. إنه تصعيد خطير يجب عدم قبوله، وليس له مكان في العالم الحديث”.
وأكد المسؤول الأممي أن “ضم أراضي أي دولة من قبل دولة أخرى نتيجة التهديد، أو استخدام القوة هو انتهاك لميثاق الأمم المتحدة والقانون الدولي”.
كما حث غويتريش روسيا، إحدى الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن، على “احترام الميثاق الأممي، والتراجع عن حافة الهاوية”.
ولفت أن “أي قرار تتخذه روسيا للمضي قدما في ضم الأراضي الأوكرانية المحتلة سيعرض فرص السلام لمزيد من الخطر”.
واختتم حديثه قائلاً إن “التحرك الروسي الأخير يطيل أمد الآثار الدراماتيكية على الاقتصاد العالمي، وخاصة البلدان النامية، ويعيق قدرتنا على تقديم المساعدات المنقذة للحياة في أنحاء أوكرانيا وخارجها”.
وقال متحدث الكرملين ديمتري بيسكوف، في مؤتمر صحفي بالعاصمة موسكو، إن الرئيس بوتين سيلتقي في موسكو قادة مناطق دونيتسك ولوغانسك وخيرسون وزاباروجيا، ويوقع معهم اتفاقيات بشأن الانضمام إلى روسيا.
وأشار بيسكوف أن التوقيع ستتبعه احتفالية رسمية في الكرملين في تمام الساعة 15:00 (12:00 ت.غ).
وأمس الأربعاء، قالت الخارجية الروسية في بيان، إن أكثر من 98 بالمئة من المشاركين في الاستفتاءات في المناطق الأربع صوتوا لصالح الانضمام إلى روسيا.
وندد المجتمع الدولي بالاستفتاءات الروسية، حيث وصفتها دول أوروبية والولايات المتحدة بأنها “صورية”، قائلة إنها “لن تعترف بها”.
ومنذ 24 فبراير/ شباط الماضي، تشن روسيا هجوما عسكريا في جارتها أوكرانيا، ما دفع عواصم في مقدمتها واشنطن إلى فرض عقوبات اقتصادية شديدة على موسكو.
عذراً التعليقات مغلقة