كشفت تقارير إعلامية، يوم الخميس، أن السلطات الإيرانية قيّدت الوصول إلى الإنترنت بعد نحو 7 أيام من اندلاع الاحتجاجات على مقتل الشابة مهسا أميني.
وذكرت صحيفة “الغارديان” أن إيران أغلقت الإنترنت في أنحاء من طهران ومناطق أخرى، ومنعت الوصول إلى منصتي التواصل انستغرام وواتس آب.
وأوضحت الصحيفة البريطانية أن القرار الإيراني بمثابة “محاولة لكبح حركة الاحتجاج المتنامية التي اعتمدت على وسائل التواصل الاجتماعي”.
عقوبات أميركية على “شرطة الأخلاق” وضباط إيرانيين كبار
أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، فرض عقوبات على شرطة الأخلاق الإيرانية وعدد من المسؤولين الأمنيين لممارستهم “العنف بحق المتظاهرين” وكذلك على خلفية وفاة الشابة مهسا أميني.
وأعلنت وزيرة الخزانة الأميركية، جانيت يلين، في بيان، أن هذه العقوبات تستهدف “شرطة الأخلاق الإيرانية وكبار المسؤولين الأمنيين المسؤولين عن هذا القمع” وقالت إن ذلك “يُثبت الالتزام الواضح لإدارة الرئيس جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، لجهة الدفاع عن حقوق الإنسان وحقوق النساء في إيران والعالم”.
البيان قال إن هذه الحزمة الجديدة من العقوبات تستهدف سبعة من كبار قادة المنظمات الأمنية الإيرانية، أبرزها، شرطة الآداب، ووزارة الاستخبارات والأمن، والقوات البرية للجيش، وقوات الباسيج، وقوات إنفاذ القانون.
ويشرف هؤلاء المسؤولون على المنظمات التي تستخدم العنف بشكل دوري لقمع المتظاهرين السلميين وأعضاء المجتمع المدني الإيراني، والمعارضين السياسيين، ونشطاء حقوق المرأة، وأعضاء الطائفة البهائية الإيرانية.
واندلعت الاحتجاجات في 16 سبتمبر/أيلول إثر وفاة أميني (22 عاماً) بعد ثلاثة أيام على توقيفها لدى “شرطة الأخلاق” المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء في البلاد.
وأثارت الحادثة غضبا شعبيا واسعا في الأوساط السياسية والإعلامية بإيران، وسط روايات متضاربة عن أسباب الوفاة، وقالت السلطات الإيرانية في تصريحات إن ثلاثة أشخاص بينهم أحد أفراد قوات الأمن قتلوا الأربعاء في الاضطرابات المستمرة، في حين أفادت جماعات حقوق الإنسان بمقتل ما لا يقل عن 7 أشخاص.
عذراً التعليقات مغلقة