كشف قائد سلاح جو جيش الاحتلال الإسرائيلي السابق، والمدير العام لوزارة الأمن حالياً، الجنرال أمير إيشيل، أنّ الهجمات الإسرائيلية على مواقع لمليشيا “حزب الله” اللبناني ومليشيات تابعة لإيران، في الأراضي السورية، بدأت منذ العام 2013.
وقال إيشيل، في مقابلة مع موقع معاريف، إنّ يناير/كانون الثاني من العام 2013 كان بداية إطلاق ما بات يُعرف بـ”المعركة بين الحروب”، والتي هدفت إلى مواجهة وصد النفوذ الإيراني ومنع تزود “حزب الله” بصواريخ دقيقة الإصابة.
وأوضح إيشيل في هذا السياق أنّ أول هجوم استهدف فرقة كاملة لبطاريات أرض جو من طراز SA-17 كان السوريون قد اشتروها بهدف نقلها لـ”حزب الله”، مشيراً إلى أنه تم القضاء على الفرقة كاملة.
إلى ذلك، قال إيشيل إنه على الرغم من تصريحات رئيس الوزراء السابق بنيامين نتنياهو المتكررة بشأن توجيه ضربة جوية لإيران، إلا أنه حال طيلة الوقت دون امتلاك سلاح الجو القدرات اللازمة لذلك.
واعتبر أنّ الاتفاق النووي الأصلي مع إيران في العام 2015، على الرغم من كل التحفظات عليه، وفّر لإسرائيل وقتاً طويلاً وأبعد إيران عن سلاح نووي على الأقل لعشر سنوات.
وقال إيشيل إنّ ادعاءات نتنياهو بأنّ المنظومة الأمنية هي التي أحبطت شن هجوم عسكري على إيران عارية عن الصحة. وكشف أنّ الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بالرغم من أنه كان مؤيّداً لإسرائيل، إلا أنه لم يكن يعتزم شنّ عملية عسكرية ضد إيران.
إلى ذلك، زعم إيشيل في المقابلة أنه تمكّن وبني غانتس معاً، الذي كان وزير أمن في حكومة الوحدة مع نتنياهو، عند طرح “صفقة القرن” من قبل الرئيس ترامب، من إحباط خطة نتنياهو لضمّ مناطق من الضفة الغربية المحتلة إلى إسرائيل وتطبيق القانون الإسرائيلي فيها.
وتطرق إيشيل في المقابلة إلى “اتفاقيات أبراهام”، لافتاً إلى حدوث تطور سريع ومتلاحق في العلاقات مع دول هذه الاتفاقيات (الإمارات، والبحرين والمغرب) ومع عدد كبير من الدول التي ليست طرفاً فيها.
وقال إنه زار في الأشهر الثلاثة الأخيرة نحو 15 إلى 16 دولة، وتم خلالها التوقيع على اتفاقيات أمنية مع عدد منها؛ قسم كبير من هذه الاتفاقيات “سري”.
عذراً التعليقات مغلقة