استُشهد مقاومان فلسطينيان أمس، وقُتل ضابط في جيش الاحتلال الإسرائيلي في اشتباك مسلح على حاجز الجلمة الذي يفصل مناطق فلسطين 48 عن شمال الضفة الغربية قرب مدينة جنين، شاركت فيه طائرة مسيّرة. ورد جهاز المخابرات الشاباك بإغلاق الحاجز الذي وقعت عنده العملية وكلك حاجز سالم القريب.
وبعد ساعات على إعلان جيش الاحتلال عن العملية تأكد أن الشابين من قرية كفردان غرب مدينة جنين ومن نفس العائلة: وهما أحمد أيمن إبراهيم عابد (23 عاما)، وعبد الرحمن هاني صبحي عابد (22 عاما). واعترف بمقتل أحد ضباطه في الاشتباك دون الكشف عن عدد الجرحى.
وذكرت القناة السابعة العبرية، نقلاً عن الناطق باسم الجيش، أن “مراقبة الجيش الإسرائيلي حددت اثنين من المشتبه بهما في منطقة جدار التماس بالقرب من حاجز الجلمة”
وأضاف الناطق باسم جيش الاحتلال، أن “قوة من الجيش هرعت إلى المكان وحاصرت المسلحين وجرى اشتباك عنيف أدى لإصابة المسلحين”
وأضافت مصادر جيش الاحتلال أن الشابين تواجدا في المنطقة لمدة ساعتين قبل وقوع الاشتباك، الذي وقع من مسافة لا تزيد عن خمسة أمتار، وقد استخدم أحدهما سلاح كارلو صناعة محلية، وسلاحا قديما من نوع إم 16.
واستخدم جيش الاحتلال في عملية الاستطلاع طائرات استطلاع مسيرة، إضافة إلى منظومة كاميرات ثابتة، لكن وحدة الاستطلاع لم تتمكن من اكتشاف أن الشابين مسلحان، ولذلك كانت المبادرة بإطلاق النار من طرفهما.
وكشفت مصادر عبرية أن جهاز المخابرات الإسرائيلية “الشاباك” قدم توصية للمستوى السياسي الإسرائيلي تتمثل بفرض إغلاق شامل على مدن شمال الضفة الغربية، خصوصا جنين.
وبرر “الشاباك” توصيته بأن فرض الإغلاق “ضرورة مُلحّة لتفادي خروج الأوضاع عن السيطرة في المدينة”. ويزعم أن لديه أكثر من 70 إنذارا محددا حول نية شبان و”خلايا محلية” تنفيذ عمليات ضد جنود الجيش الإسرائيلي والمستوطنين.
ويعتزم الجيش والشرطة في إسرائيل نشر أكثر من 20 ألف عنصر بين التجمعات السكنية داخل الخط الأخضر، في محاولة لمنع وقوع هجمات فلسطينية عشية الأعياد اليهودية التي تبدأ يوم 26 أيلول/ سبتمبر برأس السنة العبرية، وتستمر في يوم الغفران، وصولا إلى “عيد العرش” في اكتوبر/ تشرين الثاني المقبل.
عذراً التعليقات مغلقة