كشف الجيش الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، وثيقة داخلية لم يسبق لها مثيل من عام 2002، حذرت فيها مديرية المخابرات العسكرية من أن سوريا قد تحاول بدء برنامج نووي عسكري.
فقد بيّنت الوثيقة أنه تم وضع التقييم الاستخباراتي قبل خمس سنوات من قيام إسرائيل بضرب مفاعل نووي سوري سري في موقع الكبر منطقة دير الزور في 6 سبتمبر 2007، في مهمة عرفت حينها باسم “عملية البستان”.
نشاط مثير للشكوك
وجاء نشر الوثيقة بعد 15 عاماً من الضربة الجوية الإسرائيلية التي دمرت بشكل فعال برنامج سوريا النووي.
كذلك جاء في ورقة الغلاف للوثيقة شديدة السرية الصادرة في سبتمبر 2002 أنه “أصبح معروفًا مؤخراً أن مشاريع سرية لم تكن معروفة لنا من قبل يتم تنفيذها (أو على الأقل قيد التنفيذ) في إطار هيئة الطاقة الذرية السورية”.
وأضافت الوثيقة أن “المعلومات لا تشير إلى وجود برنامج نووي عسكري نشط قيد التنفيذ في سوريا، لكنها تشير إلى اهتمام بمجالات يمكن أن تسهم في تطوير برنامج، وتثير الشكوك حول بدء تطوير مثل هذا البرنامج”، وفق ما نقل موقع “تايمز أوف إسرائيل”.
أولى الشكوك في 2004
وكانت أولى الشكوك التي اعترفت بها إسرائيل بشأن برنامج نووي سوري في عام 2004، عندما بدأت المخابرات العسكرية وجهاز الموساد في تلقي معلومات لم يتم التحقق منها حول خبراء أجانب يساعدون سوريا في تطوير برنامج نووي عسكري، وفق الموقع.
كما أظهرت ورقة الغلاف الممسوحة ضوئياً لوثيقة أخرى شديدة السرية للجيش الإسرائيلي من عام 2004، أن المخابرات الإسرائيلية اشتبهت في أن الخبراء كانوا قادمين من كوريا الشمالية أو دولة ثالثة غير معروفة.
ومن المعروف الآن أن كوريا الشمالية كانت تعمل مع سوريا في البرنامج النووي منذ عام 2001 أو 2002 على الأقل، حيث تختلف الحسابات حول وقت البدء المحدد.
يذكر أن إسرائيل كانت قد أعلنت، في 2018، للمرة الأولى، أنها قصفت ما يشتبه بأنه مفاعل نووي سوري في منطقة الكبر بدير الزور، عام 2007، معتبرة أن الضربة يجب أن تكون تحذيرا لإيران من أنه لن يُسمح لها بتطوير أسلحة نووية، وفق رويترز.
Sorry Comments are closed