مصدر مقرب من نظام الأسد: روسيا طالبت مليشيات إيران بالانسحاب من غربي حماة

فريق التحرير2 سبتمبر 2022Last Update :
عنصر من قوات الأسد في مركز البحوث العلمية في برزة-دمشق بعد تعرضه لقصف من طائرات الاحتلال الاسرائيلي في 14 أبريل 2018 – رويترز

قال مصدر مقرّب من نظام الأسد لصحيفة “الشرق الأوسط”، اليوم الجمعة، بأن روسيا طالبت الميليشيات الإيرانية بإخلاء موقع عسكري مهم غربي حماة وآخر بالقرب من مدينة طرطوس وسط وغرب سوريا، لتفادي الضربات الإسرائيلية التي تزايدت في الآونة الأخيرة.

وبحسب المصدر، فإن ثلاثة ضباط روس التقوا بنظرائهم الإيرانيين، أول أمس الأربعاء، في مطار حماة العسكري وأبلغوهم بضرورة إخلاء مقار عسكرية إيرانية قريبة من موقع الفوج “49”، التابع لقوات النظام، وإخلاء موقع عسكري إيراني ثانٍ في منطقة الحميدية جنوب محافظة طرطوس على الساحل السوري غربي البلاد في أسرع وقت.

وبرر المصدر الطلب الروسي لتفادي القصف الجوي الإسرائيلي، والمحافظة على استقرار الجزء الغربي من سوريا، وعدم إعطاء الإسرائيليين حجة أو ذريعة لمواصلة القصف مع بقاء الوجود الإيراني في هذا الجزء المهم من سوريا، على حد قوله.

وأوضح المصدر أن طلب الإخلاء يأتي بعد تزايد وتيرة الضربات الإسرائيلية مؤخراً على الموقعين المذكورين.

والفوج “49” أحد المواقع العسكرية الخاصة بالدفاع الجوي يقع غربي حماة، ويحتوي على صواريخ بعيدة المدى من طراز “S-200” وأسلحة أخرى روسية الصنع.

وتشير التقارير إلى أن الإيرانيين لديهم قواعد لتصنيع الصواريخ المتوسطة المدى في وسط وغرب سوريا، القريبة من القواعد الروسية في الساحل، لا سيما بعد الاستهدافات الإسرائيلية المتكررة لمنطقة الجنوب.

وكثف جيش الاحتلال الإسرائيلي غاراته خلال الفترة الأخيرة على المطارات السورية لمنع إيران من نقل أسلحة إلى جماعات موالية لها في سوريا وإلى حزب الله في لبنان، ونقلت وكالة رويترز عن دبلوماسي إقليمي أن إسرائيل بدأت قصف البنية التحتية التي تستخدمها إيران لإمدادات الذخيرة إلى لبنان.

ولم تقتصر هجمات جيش الاحتلال الاحتلال الإسرائيلي على المطارات في سورية، على مطاري دمشق وحلب، فقد استهدفت غارات إسرائيلية في عدة مرات من العام 2017 وفي أيلول/سبتمبر من العام 2018، مطار المزة العسكري غربي دمشق، ما أسفر عن انفجارات قوية نتيجة انفجار مستودع للذخيرة قرب المطار، الذي تتخذ المليشيات عددا من مستودعاته مقرات لتخزين الصواريخ إيرانية الصنع.

وخلال السنوات القليلة الماضية، نفذت إسرائيل مئات الغارات على أهداف في سوريا تتبع لجيش نظام الأسد والمليشيات المدعومة من إيران، وتقول إن هذه العمليات تهدف لمنع إيران من ترسيخ وجودها العسكري على الأراضي السورية.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل