قالت الشرطة المقدونية يوم الخميس إن شاحنة تقل مهاجرين سوريين يُعتقد أنهم دخلوا من اليونان المجاورة، انقلبت على طريق في مقدونيا الشمالية مما أدى إلى إصابة 35 شخصا.
وقال بيان للشرطة إن 49 شخصا كانوا في السيارة أثناء تحطمها في وقت متأخر من يوم الأربعاء بالقرب من قرية مارفينشي الجنوبية. وأضاف أن أحد المهاجرين في حالة خطيرة، من دون توضيح سبب الحادث.
ونُقل المهاجرون البالغ عددهم 35 مصابا للعلاج في مستشفيات في مدينتي ستروميكا وجيفغيليا الجنوبيتين، ونُقل الباقون إلى مركز احتجاز في جيفغيليا بانتظار ترحيلهم إلى اليونان.
وهرب سائق الشاحنة، الذي تعتقد الشرطة أنه ينتمي إلى عصابة تهريب المهاجرين، سيرا على الأقدام.
وتعتقد الشرطة أن المهاجرين كانوا يتجهون شمالا إلى صربيا المجاورة، بهدف الاستمرار من هناك إلى الدول الأوروبية الأكثر ثراء.
زيادة محاولات عبور طريق البلقان
وأدى تخفيف قيود السفر المفروضة خلال جائحة كورونا، إلى المزيد من المهاجرين الذين يحاولون استخدام طريق البلقان للتوجه إلى إلى أوروبا، مروراً بتركيا واليونان إلى مقدونيا الشمالية وصربيا.
وقالت المتحدثة باسم الشرطة سوزانا برانيك لوكالة أسوشيتيد برس، إنه حتى الآن هذا العام منعت الشرطة أكثر من 11.500 شخص من دخول البلاد بشكل غير قانوني، 88 ٪ منهم قادمون من اليونان.
وفي الفترة نفسها، ألقت الشرطة القبض على 62 مشتبها في تهريب المهاجرين، 15 منهم من الرعايا الأجانب.
وبحسب برانيك، فقد تضاعف عدد المهاجرين الوافدين مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي، وينحدر معظمهم من باكستان وسوريا والهند.
وتسعى جمهورية مقدونيا الشمالية إلى صد محاولات دخول المهاجرين إليها، رغم أن أغلب هؤلاء الأشخاص لا يرغبون بالبقاء فيها وإنما يعتبرونها مجرد محطة عبور.
وشهد هذا الطريق العديد من الحوادث مؤخراً في ظل ازدياد أعداد محاولات العبور، كمصرع مهاجرين اثنين جنوب البلاد، في ساعة مبكرة من صباح الأربعاء 29 حزيران/يونيو. وفقا للتحقيقات، تبين أن القطار دهس الشابين أثناء نومهما على سكة القطار في الظلام. وقالت الشرطة إنها تعتقد أن المهاجرين ماتا على الفور. ولم تقدم معلومات إضافية عن هوية أو جنسيات الضحايا.
Sorry Comments are closed