وجهت “الشبكة السورية لحقوق الإنسان”، اليوم الأربعاء، نداء استغاثة لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في عمّان والمنظمات الإغاثية الدولية للتحرك العاجل لوقف معاناة آلاف النازحين في مخيم الركبان المحاصر على الحدود السورية – الأردنية.
ودانت الشبكة، في بيان، “محاولات التضييق على سكان المخيم بهدف دفعهم للفرار إلى مناطق نظام الأسد لما في ذلك من تهديد جدّي عليهم”، مطالبة المجتمع الدولي بالتحرك لإنقاذ حياتهم، بما في ذلك زيادة مخصصات مياه الشرب إلى ما كانت عليه سابقاً وإيصالها بصورة مستمرة.
ورصدت الشبكة العديد من الانتهاكات التي تعرض لها أشخاص خرجوا من المخيم باتجاه مناطق سيطرة نظام الأسد، بما فيها الاعتقال التعسفي والاختفاء القسري والتعذيب والتجنيد الإجباري.
قطع المياه عن مخيم الركبان
ويعاني قاطنو المخيم، البالغ عددهم قرابة 7500 شخص، من تداعيات تخفيض كمية المياه الصالحة للشرب إلى النصف تقريباً منذ أيار الماضي، والتي كانت تدخل عبر الحدود الأردنية بدعم من منظمة “اليونيسيف”.
وتفاقمت الأوضاع مع الارتفاع الشديد لدرجات الحرارة في شهري تموز وآب بشكلٍ أصبح يهدد حياة النازحين، وبشكل خاص النساء والأطفال.
حملة “أنقذوا مخيم الركبان”
وأطلق ناشطون سوريون، يوم السبت الماضي، حملة إلكترونية للمطالبة بزيادة ضخ المياه إلى مخيم الركبان المحاصر.
وناشد المتضامنون منظمات الأمم المتحدة والجمعيات الإنسانية للوقوف على تلك المشكلة، والعمل على زيادة كميات المياه داخل مخيم الركبان لتصبح كافية، كما ناشدوهم لتقديم المساعدات الإنسانية والطبية للسكان، خاصة بعد تشديد النظام حصاره على المخيم.
وتفاعل مئات الناشطين من رواد مواقع التواصل الاجتماعي مع وسم “أنقذوا مخيم الركبان” الذي أطلقه ناشطون سوريون، كما تفاعل معه الفنان مكسيم خليل بالقول: “هل تعلم أخي الإنسان أن 10 آلاف لاجئ يموتون عطشاً في مخيم (الركبان) وسط الصحراء”.
Sorry Comments are closed