شمال سوريا – حرية برس:
حذر “فريق منسقو استجابة سوريا” اليوم الأحد، من تبعات وقف إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى شمال غربي سوريا، وذلك مع انتهاء مدة تفويض إدخال المساعدات عبر معبر “باب الهوى” الحدودي.
وأوضح فريق منسقو الاستجابة في بيان له، أن توقف إدخال المساعدات سيحرم ” أكثر من 2 مليون نسمة من المساعدات الغذائية”، كما سيحرم “أكثر من 2.65 مليون نسمة من الحصول على المياه النظيفة أو الصالحة للشرب”.
وأضاف أن ذلك سيؤدي أيضاً إلى “انقطاع دعم مادة الخبز في أكثر من 650 مخيما وحرمان أكثر من مليون نسمة من الحصول على الخبز بشكل يومي، وخاصةً مع انقطاع مادة الخبز المدعوم منذ عدة أشهر”، بالإضافة إلى تقليص عدد المشافي والنقاط الطبية.
وأشار البيان إلى أن وقف إيصال المساعدات سينتج عنه “انخفاض دعم المخيمات إلى نسبة أقل من 20 % وعجز المنظمات الإنسانية عن تقديم الدعم لإصلاح الأضرار ضمن المخيمات، إضافة إلى زيادة التركيبة السكانية ضمن المخيمات كارتفاع معدل الولادات وموجات نزوح جديدة من السكان إلى المخيمات للتخلص من الأعباء المادية”.
وحث البيان أعضاء مجلس الأمن الدولي على السعي “للتوصل إلى اتفاق فوري لضمان تدفق المساعدات الإنسانية، وخاصةً في ظل المخاوف من نفاذ المساعدات المتوفرة وتوقف عشرات المشاريع في الداخل السوري خلال مدة أقصاها شهر واحد فقط”.
وكان مجلس الأمن قد فشل في تمديد تفويض إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، في جلسته التي انعقدت يوم الجمعة الماضي، وذلك بسبب استخدام روسيا خلال تصويت مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار قدمته النروج وإيرلندا لتمديد آلية إيصال المساعدات بدون موافقة دمشق لعام واحد، ولم تقبل موسكو سوى تمديد لستة أشهر.
ويشار إلى أن 2.4 مليون سوري يستفيدون شهريا من مساعدات تُدخلها الأمم المتحدة، وفق بيانات مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا). وعبرت الحدود خلال العام الحالي وحده أكثر من 4600 شاحنة مساعدات، حملت غالبيتها مواد غذائية، بحسب المصدر ذاته.
Sorry Comments are closed