دافع الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قراره بزيارة السعودية قائلا إن حقوق الإنسان ستكون على جدول أعماله مع تقديمه عرضا أوليا لزيارة يهدف خلالها إلى إعادة العلاقات مع ولي عهد السعودية الأمير محمد بن سلمان الذي سبق أن ندد به بوصفه منبوذا.
ويجري بايدن محادثات ثنائية مع العاهل السعودي الملك سلمان بن عبد العزيز وفريق قيادته بما في ذلك الأمير محمد خلال زيارته إلى الشرق الأوسط هذا الأسبوع. وتقول أوساط المخابرات الأمريكية إن من المعتقد أن الأمير محمد، الحاكم الفعلي للسعودية، كان وراء قتل الصحفي بواشنطن بوست والمعارض السياسي جمال خاشقجي عام 2018.
وقال بايدن في تعليق نُشر في صحيفة واشنطن بوست في ساعة متأخرة من مساء السبت إن هدفه هو إعادة توجيه العلاقات وليس قطعها مع دولة تعد شريكا استراتيجيا للولايات المتحدة منذ 80 عاما. وقال بايدن “أعرف أن هناك كثيرين يختلفون مع قراري بالسفر إلى السعودية. آرائي بشأن حقوق الإنسان واضحة ومعروفة منذ أمد بعيد والحريات الأساسية دائما على جدول الأعمال عندما أسافر إلى الخارج”.
ويحتاج بايدن إلى مساعدة السعودية الغنية بالنفط في وقت ترتفع فيه أسعار البنزين ومع تشجيعه جهود إنهاء الحرب في اليمن بعد أن مدد السعوديون في الآونة الأخيرة وقفا ٌلإطلاق النار هناك. وتريد الولايات المتحدة أيضاً كبح نفوذ إيران في الشرق الأوسط ونفوذ الصين العالمي. وتعهّد بايدن أثناء حملته الرئاسيّة معاملة القادة السعوديّين على أنّهم “منبوذون” على خلفيّة جريمة قتل الصحافي السعودي جمال خاشقجي عام 2018.
التطبيع بين إسرائيل ودول عربية
وقال بايدن إن السعودية ساعدت في الآونة الأخيرة في إعادة الوحدة بين دول مجلس التعاون الخليجي الست ودعمت الهدنة في اليمن بشكل كامل وتعمل على استقرار أسواق النفط مع منتجي منظمة أوبك الآخرين.
وقال بايدن إنه سيكون أول رئيس يسافر من إسرائيل إلى جدة هذا الأسبوع وهو ما وصفه بأنه سيكون رمزاً صغيراً “للعلاقات الناشئة والخطوات نحو التطبيع” بين إسرائيل والعالم العربي.
وقال “سأكون أول رئيس يزور الشرق الأوسط منذ 11 سبتمبر دون مشاركة القوات الأمريكية في مهمة قتالية هناك. هدفي هو الحفاظ على هذا الوضع.” وسيتوقف بايدن أولا في إسرائيل خلال جولته من 13 إلى 16 يوليو تموز.
عذراً التعليقات مغلقة