جهود أميركية للضغط على الأسد وتوصيل “المساعدات الإنسانية” للسوريين

مشرعون أميركيون: يجب الضغط على نظام الأسد والتوصل إلى حل سياسي في سوريا

فريق التحرير30 يونيو 2022آخر تحديث :
قافلة مساعدات إنسانية إلى الشعب السوري- أرشيف

أعرب كبار أعضاء لجنتي العلاقات الخارجية في الكونغرس الأميركي، الأربعاء، عن قلقهم العميق إزاء معاناة الشعب السوري، مشددين على أهمية مواصلة واشنطن الضغط الدبلوماسي على نظام بشار الأسد “لإيصال المساعدات الإنسانية” للسوريين.

وفي الرسالة التي وجهوها إلى وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، أشاد أيضا كبار أعضاء اللجنتين في مجلسي الشيوخ والنواب من الحزبين الديمقراطي والجمهوري بالجهود الأميركية في مواصلة تقديم المساعدات الإنسانية للشعب السوري، مطالبين بتقديم المزيد من المساعدات للسوريين.

وقال المشرعون في الرسالة: “نكتب لنعرب عن قلقنا البالغ إزاء استمرار معاناة الشعب السوري، ودعمنا القوي لجهودكم للحفاظ على إيصال المزيد من المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى الداخل السوري ونسعى لتوسيع هذا الدعم من خلال التصويت المقبل لقرار مجلس الأمن الدولي رقم 2585”.

وأضافت الرسالة: “بعد 11 من حرب الأسد على شعبه. فإن هناك أكثر من 14 مليون سوري في أشد الحاجة لتلك المساعدات. حيث تدهورت الأوضاع الإنساية هناك بسبب كوفيد 19 وسوء إدارة الأسد الاقتصادية ما أدى إلى تفاقم الأوضاع ونقص حاد في الغذاء والدواء للشعب السوري”.

وشدد عضاء لجنتي العلاقات الخارجية على أنه “لمن الضروري أن تواصل الولايات المتحدة ممارسة الضغط الدبلوماسي على النظام السوري لإيصال المساعدات الإنسانية لأكثر من 14 مليون سوري”.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، ناشد، في 20 يونيو الجاري، أعضاء مجلس الأمن للحفاظ على توافق الآراء بشأن السماح بالعمليات عبر الحدود في سوريا، من خلال تجديد قرار إيصال المساعدات الإنسانية عبر الحدود لمدة 12 شهرا إضافية.

وقال في جلسة مجلس الأمن الدولي: “يجب أن نظهر الشجاعة والتصميم على القيام بكل ما هو ضروري للتوصل إلى حل سياسي تفاوضي يتماشى مع قرار مجلس الأمن 2254”.

من بين المتحدثين أيضا وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، مارتن غريفيثس، الذي تتطرق إلى الأوضاع الإنسانية في سوريا، حيث لا يزال 14.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية.

وفي مستهل الجلسة، قال الأمين العام إن الوضع الإنساني في سوريا لا يزال مذريا بالنسبة لملايين الأطفال والنساء والرجال في جميع أنحاء البلاد.

وحسب الأمم المتحدة، فإن الاحتياجات بلغت أعلى مستوياتها منذ بداية الحرب منذ أكثر من 11 عاما في سوريا، حيث تستمر أكبر أزمة لاجئين في العالم في التأثير على المنطقة والعالم.

وكان تقرير جديد حول الوضع الإنساني في سوريا أصدره غوتيريش كشف أن 14.6 مليون شخص بحاجة إلى المساعدة الإنسانية و12 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي و”هم لا يعرفون مصدر وجبتهم التالية”.

وذكر التقرير أيضا أن “90 في المئة من السكان يعيشون تحت خط الفقر. البنية التحتية متداعية ودمرت بسبب سنوات من الصراع. وانخفض النشاط الاقتصادي إلى النصف خلال عقد من الصراع والأزمات المالية الإقليمية والعقوبات وجائحة كوفيد-19”.

المصدر الحرة
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل