اختطف مجهولون ليلة أمس السبت رجلاً من بلدة الطيبة في ريف درعا الشرقي جنوبي سوريا، عقب مداهمة منزله، وذلك في إطار الفلتان الأمني الذي تشهده المحافظة منذ سيطرة النظام عليها في تموز 2018 بموجب اتفاق التسوية الذي وقعته مع فصائل المعارضة برعاية روسيّة.
وفي التفاصيل، قال مراسل تجمع أحرار حوران إن عصابة مسلحة دخلت خلسةً إلى منزل “يوسف أحمد عبد القادر الزعبي” وقاموا باختطافه، حيث يقطن “الزعبي” بمفرده داخل المنزل.
وأوضح المراسل نقلاً عن مصدر مقرب من “الزعبي”، أنهم عثروا على آثار دماء على سريره، إضافة إلى بقايا من “البُن”، ما يرجح أنه تعرض لضربة سببت له نزيفاً، وحاول الخاطفون إيقافه عن طريق وضع “البُن” على مكان النزيف.
وبحسب المصدر فإنّ “الزعبي” مدني كان يقطن وعائلته في دولة قطر منذ سنوات عديدة، عاد بمفرده إلى درعا عقب تسوية تموز 2018 وبدأ بإعادة ترميم منزله الذي تعرض للخراب أثناء قصف النظام البلدة خلال سيطرة فصائل الجيش الحر عليها.
وفي السياق ذاته، طالب خاطفو الشاب “أحمد جمعة حسين البردان” ذويه القاطنين في مخيم الزعتري بالأردن بمبلغ 175 مليون ليرة سورية مقابل الإفراج عنه، وهو من مدينة طفس، جرى اختطافه منذ نحو 12 يوماً أثناء خروجه لبيع دراجته النارية في المدينة.
“البردان” متزوج ولديه أربعة أطفال، وهو عنصر سابق في الجيش الحر، تعرض لإصابة شديدة أثناء معركة تحرير “كتيبة السهوة” بريف درعا الشرقي، جرى نقله على إثرها إلى الأردن لتلقي العلاج، وعاد بعدها إلى درعا، ولم يمارس أي نشاط عسكري، بسب مصدر مقرّب منه لتجمع أحرار حوران.
وفي الخامس من كانون الأول الجاري، نفذ 4 عناصر مسلحين عملية سطو مسلح على أحد المنازل في بلدة غصم شرقي درعا، واعتدوا بالضرب على صاحب المنزل الملقب “أبو عيسى” وقيدوا بقية أفراد العائلة وذلك تحت التهديد بالسلاح، وقاموا بسرقة مبلغ مالي، ومصاغ ذهبي، إضافة إلى بعض الممتلكات الأخرى.
وفي السياق، ناشد أهالي الطفل “محمد فواز القطيفان” من بلدة ابطع، والذي اختطف في الثاني من شهر تشرين الثاني الفائت، كل من لديه القدرة على مساعدتهم في البحث عن الطفل، الذي جرى اختطافه من قبل مجهولين يستقلان دراجة نارية أثناء ذهابه إلى المدرسة، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى ساعة إعداد التقرير.
وسجل مكتب توثيق الانتهاكات في تجمع أحرار حوران حالة اختطاف الشاب “رنس الحريري” المنحدر من بلدة بصر الحرير شرق درعا، مطلع شهر شباط الفائت، موضحاً أنّ الجهة الخاطفة في محافظة السويداء أرسلت خلال شهري شباط وآذار مقاطع فيديو توضح تعرض الضحية لتعذيب وحشي بهدف ابتزاز ذويه لدفع فدية مالية كبيرة، ولايزال مصيره مجهول حتى الآن.
وفي وقتٍ سابق، تعرّض الشاب “جهاد ياسين عيّاش” (35 عاماً) لعملية اختطاف في 23 آب 2020 وذلك بعد خروجه من منزل صديقه في حي المنشية بدرعا البلد مع سيارته التي يعمل عليها كسائق “تاكسي أجرة” حيث كان متوجهاً نحو منزله، دون معرفة مصيره حتى اليوم.
وسبق أن اختطف مجهولون يستقلون سيارة من نوع فان H1 أسود اللون في العاشر من شهر آذار 2020 الطفلة “سلام حسن الخلف” البالغة من العمر 8 سنوات، من بلدة الطيبة شرقي درعا، أثناء عودتها من المدرسة، وما زالت إلى الآن مجهولة المصير.
Sorry Comments are closed