حرية برس – إدلب:
نفى فريق “منسقو استجابة سوريا” العامل في الشمال السوري، بشكل قاطع ما تداولته منصات التواصل الاجتماعي المحلية عن فتح معبر ترنبة الواقع بين مناطق المعارضة ونظام الأسد شرق محافظة إدلب.
وقال في بيان له اليوم الأربعاء: “ننفي بشكل قاطع خروج أي مدني أو حتى طلاب من المرحلة المتوسطة أو الثانوية من مناطق شمالي غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام السوري، ونؤكد عدم وجود أي تحركات للمدنيين أو وجود للطلاب باتجاه المنطقة التي تم افتتاح المعبر بها.
وأضاف الفريق أنَّ المساعي التي تبذلها روسيا وقوات الأسد لإخراج المدنيين من شمالي غربي سوريا إلى مناطق سيطرة النظام “ستقابل بالفشل كما حصل في المرات السابقة” وذلك لأنَّ أغلب قاطني الشمال السوري هم من المهجّرين قسراً والنازحين هرباً من العمليات العسكرية الروسية وقوات الأسد.
كما نوه “منسقو الاستجابة” إلى أنَّ توفر المدارس والجامعات في المنطقة المحررة من النظام “هي كفيلة بإتمام تعليم الطلاب والطالبات على الرغم من الصعوبات الكبيرة التي تعاني منها”.
وذكر في ختام البيان إلى أنَّ خروج المدنيين من المنطقة سابقاً خلال العمليات العسكرية، لم يكن ليتم لولا المخاوف التي تظهر في كل منطقة يسيطر عليها النظام السوري من حالات الاعتقال والتغييب القسري، إضافة إلى حالات التصفية المباشرة.
الجدير بالذكر أنَّ روسيا تروّج لعملية فتح المعابر مع نظام الأسد من وقت لآخر في سبيل تعويم النظام وإظهار الأمان في مناطق سيطرته، لكن في الواقع من يسكن في مناطقه يحاول بشتى السبل الخروج منها إلى مكان تتوفر فيه سبل الحياة والتي تكاد تكون معدومة وأبرزها الكهرباء والمحروقات.
وسبق أن أعلن نظام الأسد في 25 آذار/مارس الماضي، عن فتح معبر إنساني في بلدة “الترنبة” بالقرب من مدينة “سراقب” شرق محافظة إدلب، لخروج المدنيين من منطقة “خفض التصعيد الرابعة” (إدلب وما حولها)، إلى مناطق سيطرة النظام.
ونفى حينها رئيس الحكومة السورية المؤقتة عبد الرحمن المصطفى، جميع الأخبار عن افتتاح معابر بين المناطق المحرّرة ومناطق النظام واصفاً إياها بالأخبار “غير الدقيقة”، مشيراً إلى أن “الحكومة السورية المؤقّتة لن تتنازل أبداً عن ثوابت ثورتنا المباركة ولن تحيد إطلاقاً عن مطالب شعبنا الأبيّ”.
عذراً التعليقات مغلقة