الهيئات الثورية في سوريا تدين التطبيع الدولي مع نظام الأسد

فريق التحرير7 أكتوبر 2021آخر تحديث :
مظاهرة في مدينة جرابلس شرقي حلب تضامنا مع مدينة منبج وتخليدا لشهداء الثورة السورية، الجمعة 4 يونيو 2021، تصوير: محمود أبو المجد، حرية برس

حرية برس – سوريا:

أدانت الروابط الثورية والهيئات المدنية السورية، اليوم الخميس، بشدة أيّ خطوات تطبيع مع نظام الأسد، واعتبرتها خطوات قاتلة للشعب السوري، ومضرة بمن يقوم بها على المدى البعيد.

وقالت 65 هيئة ورابطة في بيان مشترك وصلت لـ”حرية برس” نسخة منه: “إننا -نحن السوريين- ندين ونستنكر بشدة أيّ خطوات تطبيع مع نظام الإجرام والإبادة الأسدي، ونعدّها خطوات قاتلة للشعب السوري، ومضرة بمن يقوم بها على المدى البعيد، فضلاً عن كونها تشجيعاً على قتل السوريين، واستمرار شتاتهم، وعرقلة لعودة السوريين إلى وطنهم، ومنع أيّ حل جديّ للقضية السورية، إضافة إلى كونها ترسيخاً للاحتلال الإيراني في سوريا الذي يُعَدّ التهديدَ الأكبر للأمن القومي العربي في المنطقة”.

وأضافت: أن “الشعب السوري الصامد، والمهجَّر سواء داخل سوريا وخارجها، لن يقبل ببقاء نظام الأسد المجرم، ولن يعود إلى مناطق سيطرة النظام إلا بعد حدوث تغيير جذري في الوضع السياسي والأمني، يتمثل بمحاسبة نظام الأسد وأعوانه عن جرائم الحرب المرتكبة بحق السوريين، والإفراج عن المعتقلين والمغيبين”.

ودعت الفعاليات الثورية، الحكومات التي تفكر بأخذ خطوات تطبيعية مع نظام الأسد أو بدأت بها أن تعيد النظر جدياً بهذا الأمر، وأن تقدّم العلاقة مع الشعب السوري نفسِه وتضحياته الفريدة على مصالح آنيّة ومحدودة مع نظام الأسد، فالتطبيع الحقيقي يجب ان يكون مع الشعب السوري ومصالحه لا مع نظامٍ مارق.

كما دعت جميع الأحزاب السياسية والمنظمات الأهلية والإنسانية والنشطاء والمتضامنين مع قضية الشعب السوري إلى ممارسة كل الضغوط لمنع كارثة جديدة بحق الشعب السوري متمثلة بالتطبيع مع المجرمين ومكافأتهم على إجرامهم،  فقضيةُ سوريا هي قضية كل حر.

وأوضحت في بيانها أن “الشعب السوري تعرض طوال العقد الماضي لأقسى عمليات الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من مليون شهيد، ومئات الآلاف من المعتقلين والمغيبين قسراً لم يُكشف مصيرُهم حتى اليوم، وما زالت عملية الإبادة والتدمير المنهجي لسوريا مستمرة، والسياسات الإجرامية نفسها متبعة من قبل نظام الأسد بدعم من حلفائه ولا سيما روسيا وإيران”.

وأردفت: أن “هذه السياسات التي أدت إلى  أكبر عملية تهجير قسري وتغيير ديموغرافي ممنهج في التاريخ الحديث، أجبرت أكثر من نصف الشعب السوري على مغادرة وطنهم تحت وطأة الهجمات الكيميائية وأسلحة القتل العشوائي المحرمة دولياً، وبات ما يقارب من 13 مليون سوري اليوم مهجّراً أو لاجئاً يترقب مصيراً مجهولاً”.

وعلى الرغم من جرائم الحرب هذه والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبها نظام الأسد والتي كانت كافية في حالات أخرى لاستئصاله كلياً من قبل المجتمع الدولي، بدلاً من ذلك يتفاجأ الشعبُ السوري بقيام بعض الدول العربية بخطوات تطبيعٍ سياسيّ واقتصادي مع نظام الأسد تحت مبررات واهية، تمثل مكافأة مجانية لنظام الإجرام على حساب الشعب السوري، وتثبيتاً لسابقة خطيرة جداً، والتفافاً على القرارات الدولية ذات الصلة بحل القضية السورية ومعاقبة النظام المجرم بالحد الأدنى على فظائعه. حسب البيان.

بيان الروابط الثورية عن التطبيع مع نظام الأسد

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل