أعلن وزير خارجية نظام الأسد، فيصل المقداد أن اللقاءات الثنائية التي أجراها على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة أظهرت تغيراً في الأجواء السياسية الدولية تجاه النظام.
وقال المقداد، في تصريحات لوكالة أنباء النظام “سانا”: إن “الأهم خلال أعمال الجمعية العامة، سواء في بيانات ممثلي الدول الأعضاء أو خلال اللقاءات الثنائية التي عقدت على هامش أعمال الجمعية العامة، كان تغير الأجواء السياسية الدولية تجاه الشأن السوري بشكل عام”.
وحول لقاءات وفد نظام الأسد في نيويورك مع بعض وزراء الخارجية العرب وبينهم مصر، اعتبر المقداد أن “اللقاءات معهم مهمة دون شك، ونحن نرحب بأي مبادرة لاستعادة العلاقات الطبيعية”.
وذكر المقداد أن اللقاءات “غير المسبوقة” التي عقدها وفد النظام في نيويورك “مؤشر مهم على التوجهات على الساحة الدولية، التي باتت تدرك أن سورية بهويتها الوطنية والحضارية وبما حققته في حربها ضد الإرهاب أوضحت أنها، رغم انفتاحها على عودة العلاقات الطبيعية، فإنها لن تخضع للضغوط ولن تقبل بأي شروط سياسية”.
وكانت صحيفة “العربي الجديد” نقلت عن مصادر دبلوماسية مصرية قولها: إن اللقاء الذي جمع المقداد ووزير الخارجية المصري سامح شكري في نيويورك، سبقته اتصالات أجريت بين القاهرة والنظام على مدار أيام، للتباحث حول أهمية عقده على الأراضي الأميركية، ومدى إمكانية تحقيق تقدم في إقناع الدول العربية باتخاذ خطوة إعادة النظام إلى الجامعة العربية.
وأشارت المصادر إلى أن عودة نظام الأسد إلى الجامعة أمر يهم الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بشكل شخصي، في إطار سعيه، بالتعاون مع الإمارات، إلى إنهاء آثار الربيع العربي.
وخلال الفترة الماضية، جرى الحديث عن تحسن في العلاقات بين نظام الأسد وبعض الدول العربية، وفي مقدمتها الأردن الذي بدأ بسلسلة إجراءات لتطبيع العلاقات في العديد من المجالات الاقتصادية والأمنية.
Sorry Comments are closed