دعا راشد الغنوشي رئيس مجلس النواب التونسي وزعيم حزب النهضة الإسلامي المعتدل اليوم الجمعة أعضاء البرلمان إلى استئناف الجلسات، مؤكداً في تغريدة على تويتر إن “مكتب مجلس نواب الشعب في حالة انعقاد دائم”، وسط تعزيزات أمنية جلبتها الشرطة التونسية إلى محيط البرلمان التونسي المجمّد منذ أكثر من شهرين لمنع نواب من الدخول إلى مقرّ مجلس نوّاب الشعب المغلقة أبوابه منذ 25 تمّوز/يوليو الفائت.
ومن جهة أخرى اعتبرت رئاسة البرلمان أن اليوم 01 أكتوبر/تشرين الأول 2021 هو اليوم الأول من الدورة النيابية الثالثة للمدة النيابية 2019- 2024، قائلة إن هذه الدورة تأتي “في ظل إجراءات استثنائية ووضعية دستورية غير مسبوقة وتحديات اقتصادية واجتماعية خانقة، تتطلب من جميع التونسيين الرصانة في التعامل والحكمة في المعالجة”.
ومنذ صباح الجمعة طوّق عناصر من الشرطة بالزي المدني والأمني مقرّ البرلمان ووضعوا حواجز تمنع مرور المواطنين والسيّارات، حسب مراسلة فرانس برس.
جاء ذلك بعد أن دعا أكثر من ثمانين نائبا من حزب النهضة ذي المرجعية الاسلامية ومن حليفه السياسي حزب “قلب تونس” النواب للتجمّع أمام مقرّ البرلمان الذي يضم 217 مقعدًا.
واعتبرت القرار الرئاسي عدد 117، الصادر يوم 22 سبتمبر/ أيلول “تعطيلا فعليا للدستور التونسي وسطوا على صلاحيات مجلس نواب الشعب وتجميعا مخيفا لكل السلطات في يد فرد واحد”.
وكان الرئيس التونسي قيس سعيد، شدد على عدم الخضوع لأي ابتزاز أو مساومة في تشكيل الحكومة الجديدة ببلاده.
جاء ذلك خلال لقائه مع رئيسة الحكومة المكلفة نجلاء بودن، مساء الخميس، في قصر قرطاج بالعاصمة، وفق مقطع مصور للرئاسة التونسية.
وقال سعيد: “لا مجال للخضوع لأي ابتزاز أو مساومة في الحق أو محاولة التسلل لفرض اختيارات معيّنة (في إشارة لتشكيل أعضاء الحكومة)”.
واعتبر أن “الاختيارات ستكون بناء على معايير الوطنية والقدرة على العمل والإنجاز (..) كل من يحاول التدخل وفرض اسم، ستفشل محاولاته”.
وأضاف سعيد: “من حق التونسيين والتونسيات أن يعيشوا بكرامة بكل حرية، وأن نستجيب لمطالبهم الإنسانية المشروعة”.
والأربعاء، أعلنت الرئاسة التونسية، في بيان، تكليف نجلاء بودن، بتشكيل الحكومة الجديدة، لتصبح أول امرأة في تاريخ البلاد تتولى هذا المنصب الرفيع.
Sorry Comments are closed