أدانت دولة قطر، جرائم وانتهاكات نظام الأسد المرتكبة في حق الشعب السوري، واصفة إياها بأنها “أكبر كارثة إنسانية”.
وقالت نائب المندوب الدائم بمجلس حقوق الإنسان بدورته الـ 48، جوهرة عبد العزيز السويدي، أمس الجمعة: إنه “بعد اطلاعنا على التقرير ندين بشدة عمليات القصف والحصار الذي فرضته القوات السورية على مدينة درعا والتي تسببت بمقتل المدنيين ونزوح الآلاف منهم”.
وأضافت: “كما ندين مواصلة استهداف المرافق المدنية بشكل متعمد ومتكرر، لا سيما المستشفيات والمدارس، على الرغم من تسجيلها في قوائم الأهداف المحايدة والمحمية، فضلاً عن استمرار الاحتجاز التعسفي والاختفاء القسري وتعذيب المعتقلين في السجون السورية”.
وبحسب وكالة الأنباء القطرية (قنا)، فإن تصريح “السويدي” جاء في بيان خلال الحوار التفاعلي مع لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا تحت البند (4) من جدول أعمال المجلس.
وأشارت “السويدي” إلى أن “استمرار الصراع في سوريا منذ أكثر من عشر سنوات حول البلد إلى أكبر كارثة إنسانية، يدفع ثمنها الشعب السوري الشقيق الذي تعرض لأبشع الجرائم والانتهاكات الجسيمة”.
وشددت “جوهرة عبد العزيز السويدي” في بيانها على “أهمية ضمان الالتزام بأي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه، لأن التجارب الماضية أثبتت عدم التزام النظام السوري بهذه الاتفاقيات واعتبارها وسيلة لكسب الوقت لفرض الحلول العسكرية”، بحسب قولها.
وحثت جميع الأطراف إلى الاستئناف العاجل والجدي لمفاوضات اللجنة الدستورية، من أجل التوصل إلى حل سياسي يلبي المطالب المشروعة للسوريين استنادا إلى بيان “جنيف1″، وقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وأكدت على أهمية ضمان الالتزام بأي اتفاق لوقف إطلاق النار يتم التوصل إليه “لأن التجارب الماضية أثبتت عدم التزام النظام السوري بهذه الاتفاقيات واعتبارها وسيلة لكسب الوقت لفرض الحلول العسكرية”.
وسبق أن قال أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يوم الثلاثاء الفائت: إن “استمرار الأزمة السورية يحمل مخاطر على سوريا نفسها والسلم والأمن الدوليين”.
وأضاف خلال كلمته في افتتاح الدورة 76 للجمعية العامة بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، بحضور نحو 110 من قادة ورؤساء حكومات الدول الأعضاء، أنه “لا يجوز إهمال القضية السورية”، مؤكداً أنه يتعين على المجتمع الدولي العمل على حلها عبر العمل السلمي.
Sorry Comments are closed