بالرصاص والقذائف الصاروخية ميليشيا “حزب الله” تحتفل بوصول وقود إيراني

فريق التحرير17 سبتمبر 2021آخر تحديث :
رصاص وقذائف صاروخية احتفالا بالوقود الإيراني في لبنان

تجمع العشرات من مناصري ميليشيا “حزب الله” ابتهاجاً، على طول الطريق باتجاه مدينة بعلبك، وسط إطلاق نار كثيف من الأسلحة الرشاشة والقذائف الصاروخية، ورفع بعضهم أعلام الحزب بينما أطلقت النساء الزغاريد ونثرن الأرز والورود على عشرات الصهاريج التي دخلت لبنان قادمة من سوريا محملة بالمازوت الإيراني الذي استقدمه حزب الله من داعمته الرئيسية طهران صباح اليوم الخميس.

وفي إطار مساعيه للتخفيف من أزمة محروقات حادة يشهدها لبنان مع تراجع قدرته على الاستيراد على وقع انهيار اقتصادي متسارع، أعلن “حزب الله” الشهر الماضي أن باخرة أولى محمّلة بالمازوت ستبحر من إيران. وقال الأمين العام لمليشيا “حزب الله” حسن نصرالله في وقت سابق، إنها أفرغت حمولتها في مرفأ بانياس في غرب سوريا.

وبدأت عشرات الصهاريج ذات اللوحات السورية تدخل صباحاً على مراحل منطقة الهرمل (شرق) عبر معبر غير شرعي، وتضم القافلة 80 صهريجاً، بسعة أربعة ملايين ليتر، على أن تفرغ حمولتها في مخازن محطات الأمانة في مدينة بعلبك، المدرجة منذ العام 2020 على قائمة العقوبات الأمريكية، قبل أن يتم توزيعها لاحقاً وفق لائحة أولويات حددها الحزب.

اتهامات بـ”رهن لبنان لدى إيران”

وقد أثار إعلان ميليشيا “حزب الله”، القوة العسكرية والسياسية الأبرز في البلاد، في 19 آب/أغسطس عزمه استقدام الوقود من طهران انتقادات سياسية من خصومه الذين يتهمونه بأنه يرهن لبنان لإيران، فيما كانت السلطات اللبنانية أعلنت مراراً أنها ملتزمة في تعاملاتها المالية والمصرفية عدم خرق العقوبات الدولية والأمريكية المفروضة.

وجاءت خطوة ميليشيا “حزب الله” على وقع أزمة شح المحروقات التي تنعكس بشكل كبير على مختلف القطاعات من مستشفيات وأفران واتصالات ومواد غذائية، في خضم انهيار اقتصادي مستمر منذ عامين وصنفه البنك الدولي بين الأسوأ في العالم منذ 1850.

انهيار اقتصادي متستمر

وخلال الأشهر الماضية، تراجعت تدريجاً قدرة مؤسسة كهرباء لبنان على توفير التغذية لكل المناطق، ما أدى الى رفع ساعات التقنين لتتجاوز 22 ساعة يومياً. ولم تعد المولدات الخاصة قادرة على تأمين المازوت اللازم لتغطية ساعات انقطاع الكهرباء.

ويأتي وصول الصهاريج قبل ساعات من اجتماع تعقده الحكومة الجديدة برئاسة نجيب ميقاتي وعلى جدول أعمالها نقاش البيان الوزاري، الذي يضم الخطوط العريضة لعملها في المرحلة المقبلة وإقراره، قبل التوجه الأسبوع المقبل الى البرلمان لنيل ثقته.

المصدر وكالات
التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل