درعا – حرية برس:
أدانت دولة قطر هجوم قوات النظام على مدينة درعا واعتبرته امتداداً لسلسة الجرائم التي يستمر النظام في ارتكابها بحق الشعب السوري خلال السنوات الفائتة، واصفة هذه الجرائم بـ “النكراء”، في الوقت الذي توعدت فيه هولندا بمحاسبة الأسد على ما يقوم به من جرائم “تحدث كل يوم”.
وزارة الخارجية القطرية أدانت اليوم الأحد في بيان لها الهجوم “الوحشي” لقوات النظام على مدينة درعا، مضيفة أن “الجرائم المروعة التي مارسها النظام في درعا أدت إلى نزوح عشرات العائلات”.
وأضاف البيان أن ما يمارسه النظام في درعا يخالف القانون الإنساني الدولي ويستوجب تحرك المجتمع الدولي بشكل عاجل لضمان حماية المدنيين والبنية التحتية للمدنية، والوصول الآمن والمستدام ومن دون عوائق إلى جميع المحتاجين.
وأكد البيان على موقف دولة قطر الثابت بدعم الجهود الدولية التي تهدف إلى التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة السورية وفقاً لبيان جنيف 1 عام 2012، وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة وخاصة القرار رقم 2254 الذي يحقق تطلعات الشعب السوري في الأمن والاستقرار ويحفظ وحدة سوريا واستقلالها.
وفي تصريحات خاصة لموقع تلفزيون سوريا قالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الهولندية (بو دا كونينج) إن “هولندا حمّلت في أيلول 2020 نظام الأسد مسؤولية انتهاكه اتفاقية الأمم المتحدة حول مناهضة التعذيب، من خلال مذكرة دبلوماسية”.
وأضافت في تعليقها على حملة النظام ضد درعا البلد وما يمكن أن تقوم به هولندا لحماية المدنيين فيها، كونها دولة مؤثرة في الاتحاد الأوروبي، وتسعى مع كندا لمحاسبة الأسد على جرائمه، أن “كندا انضمت إلى مبادرتنا لمحاسبة النظام وسندخل هذه العملية معاً”.
وأوضحت المسؤولة الهولندية أن “الغرض من المحاسبة هو إنهاء الجرائم التي تحدث كل يوم”، مشددةً على ضرورة “إنصاف الضحايا السوريين الذين تعرضوا لانتهاكات حقوق الإنسان ومحاسبة الجناة”.
وكانت أحياء درعا البلد وطريق السد والمخيمات شهدت فجر اليوم الأحد أعنف قصف منذ شهرين أدى لاستشهاد 3 مدنيين وجرح العشرات، مع محاولات اقتحام على عدة محاور تصدى لها ثوار درعا، وأوقعوا عددا من جنود قوات الأسد بين قتيل وجريح، بينهم العميد الركن نضال شيحا التابع للفوج الأول مهام خاصة وهو من اهالي مصياف ونعته صفحات موالية لنظام الأسد.
عذراً التعليقات مغلقة