عائشة صبري
قلبي غزالٌ شاردٌ تاهَ في رُبَاك، فاصْطَادَتْهُ بثقةٍ عيناك، ثمَّ خبَّأتَهُ دُونَ الورى، وحَفِظْتَهُ كأمانةٍ في صُندوق أسرارك ..
يا أيُّها الذي أجَّجَ اللهيبَ في صقيعي، كشُعلةٍ أنارَتْ طريقاً حالِكَ السَّواد ..
كُنْ لي بَحْراً أسبحُ في مَدَاك، وشاطئاً ترسو بهِ مَراكبي، وسُفني تَشُقُّ طريقَ هُداك ..
وأكونُ لكَ قمراً يُنيرُ سَماك، ونُجوماً بها تهتدي حُرُوفُكَ، لتَخُطَها يداكَ أهزوجةً ترقصُ بها الكواكبُ والمجرَّات ..
وأكونُ قوسَ قُزحٍ منهُ تتلَوَّنُ وَجْنَتاك، وأصدافَ بحرٍ تستخرِجُ منها لؤلؤاً يتساقطُ من شَفَتيك، لتتزينَ قصائدُكَ وتتغنَّى بها هُنا وهُناك ..
وأطيرُ كحمامةٍ بيضاءَ في فَضَاك، تُحلِّق وتُحلِّق وتُحلِّق … لا تريدُ سِواك ..
فهل تحتبسُ بكَ، أو تطيرُ بعيداً .. دونَ أنْ تراك؟ ..
عذراً التعليقات مغلقة