التوصل لاتفاق جديد لتحديد مصير درعا يبدأ تنفيذه غداً

فريق التحرير1 سبتمبر 2021Last Update :
مدينة درعا

حرية برس – درعا:

توصلت لجان التفاوض في مدينة درعا جنوبي سوريا، مساء اليوم الثلاثاء، إلى اتفاق يقضي بوقف إطلاق النار لمدة ثلاثة أيام في درعا البلد بعد جولة من المباحثات استمرّت لنحو خمس ساعات بين جميع الأطراف الفاعلة بمحافظة درعا.

وأفاد “تجمع أحرار حوران” المحلي بأنَّ الاتفاق يقضي بدخول قوات تابعة للشرطة العسكرية الروسية بمرافقة من اللواء الثامن يوم غد الأربعاء بهدف تثبيت وقف إطلاق النار من خلال إنشاء نقطة عسكرية مؤقتة جنوب درعا البلد.

وأردف أنه يتضمن إجراء تسويات جديدة لـ 34 مطلوباً، وتسليم سلاحهم في درعا البلد وطريق السد والمخيمات، وخروج من لا يرغب بإجراء التسوية.

وتابع أن الشرطة الروسية بمرافقة اللواء الثامن وأعضاء من لجنة درعا البلد تقوم على تدقيق هويات بعض الأشخاص في درعا البلد.

كما تم الاتفاق على نشر ثلاث نقاط عسكرية في محيط درعا البلد وتتسلّمها قوات مشتركة بين الأمن العسكري واللواء الثامن من أبناء محافظة درعا.

وبعد ذلك يجري سحب ميليشيات الفرقة الرابعة والأجنبية من محيط مدينة درعا، وفتح كافة الحواجز بين درعا البلد ومركز المدينة.

وأكدت مصادر من لجان التفاوض أن “الاجتماع حضره ممثلون عن لجنة درعا البلد ولجنة درعا المركزية واللواء الثامن شرق درعا، في مدينة درعا، دون أي تواجد لضباط نظام الأسد في الاجتماع”.

وأضافت: أن “ممثلي اللواء الثامن اجتمعوا مع قائد القوات الروسية في سوريا، ووزير الدفاع السوري العماد علي أيوب بعد قدومهم إلى محافظة درعا عبر طائرة مروحية هبطت في تمام الساعة الثالثة في الملعب البلدي بدرعا المحطة”.

من جهتها، نقلت وكالة “سبوتنيك” الروسية عن مصدر أمني قوله: إنّ “المجال ما يزال مفتوحاً خلال الـ24 ساعة القادمة لتطبيق بنود الاتفاق الذي تنتهي مهلته اليوم الثلاثاء”، مشيراً إلى أنّ النظام متمسّك بشروط تسليم السلاح وإقامة نقاط عسكرية في درعا البلد.

وذكرت “سبوتنيك” أنَّه “من المخطط أن يكون هناك اجتماع أخير في آخر أيام المرحلة المحددة لتنفيذ البنود خلال الـ 24 ساعة القادمة، وسيتحدد على أساس نتائجه الخيار الحاسم لملف (درعا البلد) إما بالعودة لتنفيذ بنود الاتفاق، أو بالحل العسكري”.

وفي 29 الشهر الجاري، أعلنت اللجنة المركزية الغربية في محافظة درعا الحرب والنفير العام في مختلف مناطق حوران، تضامناً مع أهالي درعا البلد، الذين يتعرضون لحصار خانق من قبل ميليشيات الأسد وإيران منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، كما بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي.

ويوم الخميس الماضي، خرجت دفعة من مهجّري درعا البلد إلى الشمال السوري تشمل خمسين شاباً وعائلاتهم، سبقها بيوم وصول حافلة تقل ثمانية مهجرين من الأحياء المحاصرة في درعا، إلى مدينة الباب شرق حلب، ضمن اتفاق جديد بين لجنة التفاوض والجانب الروسي.

Comments

Sorry Comments are closed

    عاجل