حرية برس – درعا:
استشهد شاب وأصيب عدد من المدنيين، مساء اليوم الثلاثاء، جراء إطلاق النار عليهم من قبل ميليشيات نظام الأسد على معبر السرايا الفاصل بين أحياء درعا المحطة ودرعا البلد في مدينة درعا جنوبي سوريا، وذلك بعد دخول قوات من اللواء الثامن التابع لروسيا تنفيذاً لبنود اتفاق جديد.
وأفادت شبكة “نبأ” المحلية بأن قوات الشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن انسحبت من النقطة التي تمركزت فيها اليوم الثلاثاء في الأحياء المحاصرة جنوب مدينة درعا، كقوات فصل بين الميليشيات الإيرانية والأحياء المحاصرة.
وأشار “تجمع أحرار حوران” إلى أن ميليشيات نظام الأسد استهدفت مساء اليوم أحياء درعا البلد المحاصرة بقذائف الهاون، وذلك بعد استهدافها للمدنيين بالرصاص العشوائي عند حضورهم إلى حاجز السرايا الذي فتحته القوات الروسية، ما أدى لاستشهاد الشاب عبد الكريم جمال المصري وإصابة آخرين.
وجاء فتح النظام لحاجز السرايا” الواصل بين درعا المحطة والأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقب دخول رتل للشرطة العسكرية الروسية واللواء الثامن، إلى الأحياء، بهدف انتشارهم داخل الأحياء المحاصرة لإيقاف قصف النظام على الأحياء وفض الاشتباك فيها.
وذكر “التجمع” أن اللواء الثامن الذي يقوده “أحمد العودة” (القيادي السابق في فصائل المعارضة السورية، قبل أن يُجري “مصالحة” مع نظام الأسد في تموز عام 2018) سيتسلم ملف التفاوض مع النظام، بعد فشل التوصل لاتفاق بين لجان التفاوض، واللجنة الأمنية التابعة للنظام.
وتحدث ناشطون عن إشراف اللواء الثامن على تطبيق بنود الاتفاق الجديد لدرعا البلد، والذي سيتم على مرحلتين: المرحلة الأولى إيقاف العمليات العسكرية، ودخول الشرطة العسكرية الروسية وتثبيت نقطة لها جنوب درعا البلد. وإنشاء نقطتي مراقبة للشرطة العسكرية الروسية في درعا لمراقبة انسحاب قوات النظام والتزام اللجنة المفاوضة في درعا.
وأيضاً تهجير محمد المسالمة و مؤيد حرفوش ومجموعاتهم (10 أشخاص) من درعا البلد مع ضمان اللواء الثامن انسحاب الميليشيات الإيرانية من محيط المنطقة المحاصرة، وذكر ناشطون أن الباص الذي غادر درعا البلد إلى الشمال السوري يضم ثمانية مقاتلين (3 من حمص 3 من درعا 2 من دمشق).
فيما تتضمن المرحلة الثانية: إجراء عمليات تسوية جديدة في مخفر العباسية بدرعا البلد، وتأطير السلاح الفردي الموجود مع بعض المجموعات المقاتلة، ورعاية عملية التهجير وضمان انسحاب قوات النظام من قبل اللواء الثامن، وفتح حاجز السرايا الثلاثاء، سيليه فتح الطرق الأخرى.
وتفرض ميليشيات الأسد حصارها على أحياء درعا البلد منذ 24 حزيران/يونيو الفائت، وأفشلت العديد من جولات التفاوض بسبب تعنتها على خيار الحرب، فضلاً عن قيامها بمحاولات اقتحام شبه يومية للسيطرة على المنطقة، حيث بدأت حملة تصعيد عسكري في 27 تموز/يوليو الماضي.
Sorry Comments are closed