حرية برس – درعا:
وقع عدد من الجرحى في صفوف المدنيين، اليوم الثلاثاء، نتيجة قصف مدفعي لقوات نظام الأسد على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا جنوبي سوريا، فيما يستمر استقدام التعزيزات العسكرية للنظام إلى المدينة مع تعثر المفاوضات.
وأفاد ناشطون باستشهاد الشاب “يزن العمري” وهو مدني من أبناء درعا البلد، وإصابة عدد من المدنيين، الليلة الماضية، جراء القصف براجمات الصواريخ من قبل ميليشيات الفرقة الرابعة وإيران وطال القصف بقذائف الهاون المسجد العمري.
تعثر المفاوضات
مصدر من لجان التفاوض أوضح لـ”تجمع أحرار حوران” أن نظام الأسد صعّد من وتيرة قصفه على الأحياء المحاصرة في مدينة درعا، عقب جولة متعثرة من المفاوضات جرت أمس الاثنين، ولم يتم التوصل خلالها إلى أي اتفاق.
وقال المصدر: إن “المفاوضات ما تزال متعثرة بسبب تعنّت النظام، وتصعيد الأعمال العسكرية هدفه زيادة الضغط على ممثلي الأهالي للقبول بشروطه”، مشيراً إلى أن الجانب الروسي يدعم النظام بزيادة وتيرة الضغط على الأحياء المحاصرة.
تعزيزات عسكرية
يستمر استقدام التعزيزات العسكرية إلى مدينة درعا، حيث رصدت “درعا 24” وصول أرتال عسكرية تابعة للنظام إلى درعا اليوم الثلاثاء، وقد دخلت هذه القوات العسكرية إلى حي الضاحية في مدخل مدينة درعا من الغرب، وتمركزت في بنايات البرج وبناء الجمعية، الذي تم إخراج مهجرين منه في وقت سابق لإكمال بنائه، واليوم تتمركز فيه هذه القوات العسكرية.
فيما تحدثت مصادر محلية يوم أمس، عن وصول قوات عسكرية تابعة للفرقة الرابعة إلى بناء الري في المنطقة الواقعة بين بلدتي اليادودة والمزيريب غربي درعا، حيث تم تعزيز النقطة العسكرية هناك، والنقاط العسكرية المحيطة.
وكانت مصادر مُطلعة أكدت لمراسل “درعا 24” بأن قسماً من القوات العسكرية التي وصلت يوم أمس واليوم هي من مرتبات اللواء 16 الذي شكّلته روسيا، منذ قرابة عامين من فصائل التسوية والمصالحة في العديد من المحافظات السورية.
ويستمر استهداف أحياء درعا البلد المحاصرة منذ 24 / 6 / 2021 بشكل يومي بالمضادات الأرضية، وبقذائف الهاون والدبابات، منذ 27 تموز/يوليو الماضي، ومصدر هذا القصف غالباً من الثكنات والحواجز العسكرية في مدينة درعا، ومن مواقع تمركز القوات العسكرية التي تحاصر المنطقة، من مرتبات الفرقة الرابعة والعديد من الفرق العسكرية الأخرى.
عذراً التعليقات مغلقة