حرية برس – حلب:
استشهد وأصيب عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال، مساء اليوم الخميس، نتيجة قصف صاروخي لميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد) على مدينة عفرين شمال محافظة حلب شمالي سوريا.
وقالت منظمة الدفاع المدني السوري: إنّ طفلاً ورجلاً قتلا، وأصيب 12 مدنياً، بينهم ثلاث نساء وطفلين، بقصف صاروخي مصدره المناطق التي تسيطر عليها ميليشيا “قسد” ونظام الأسد شمالي حلب، استهدف مدينة عفرين، لافتة إلى إسعاف المصابين إلى المشافي وانتشال جثامين القتلى لتسليمها إلى ذويها.
وتتعرض مدينة عفرين لقصف بين الحين والآخر، أن استشهد 19 مدنياً بينهم ممرضان يعملان لدى منظمة “شفق” وعناصر من الدفاع المدني، ونساء وأطفال، وأصيب أكثر من 45 آخرين نتيجة قصف صاروخي لـ”قسد” والنظام استهدف “مشفى الشفاء” في مدينة عفرين يوم 12 الشهر الماضي، وزعمت “قسد”، أنَّ الائتلاف الوطني السوري هو من يقف وراء هذا الهجوم.
وبحسب تقرير للدفاع المدني، فإن وتيرة هجمات النظام وحليفه الروسي ارتفعت على شمال غربي سوريا منذ بداية شهر حزيران الماضي وتركزت بشكل كبير على جبل الزاوية وسهل الغاب، ووثق الدفاع المدني السوري أكثر من 211 هجوماً منذ بداية حملة التصعيد العسكرية في 5 حزيران حتى يوم أمس، تسببت بمقتل أكثر من 40 شخصاً، من بينهم 10 أطفال و6 نساء، بالإضافة الى متطوع واحد في صفوف الدفاع المدني السوري، فيما أصيب نحو 100 شخص، من بينهم 23 طفلا.
وبالرغم من خضوع الشمال السوري لوقف إطلاق النار منذ 5 آذار عام 2020 إلا أن قوات النظام وروسيا لم تلتزم فيه، واستجاب الدفاع المدني السوري في النصف الأول من عام 2021 لأكثر من 702 هجمة استهدفت منازل المدنيين والمنشآت الحيوية في شمال غربي سوريا، من قبل قوات النظام وروسيا والميليشيات الموالية لهما، تسببت تلك الهجمات بمقتل أكثر من 110 أشخاص، من بينهم 23 طفلاً و19 امرأة، ومتطوعان من الدفاع المدني السوري، وتمكنت فرق الدفاع المدني السوري من إنقاذ وإسعاف 296 شخصاً أصيبوا جراء تلك، من بينهم 52 طفلاً تحت سن الـ 14، و11 متطوعاً بالدفاع المدني السوري.
إن التصعيد العسكري على شمال غربي سوريا ينذر بكارثة إنسانية جديدة ويثبت أن نظام الأسد وروسيا مستمرون في حربهم على السوريين، بينما المجتمع الدولي غير مبالٍ ولا يمارس أي ضغط حقيقي لإنهاء القتل والتهجير والانتقال للحل السياسي الشامل وفق قرار مجلس الأمن 2254 والذي يبدأ بوقف هجمات النظام وروسيا على المدنيين وعودة المهجرين قسراً لمنازلهم و بمحاكمة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية.
عذراً التعليقات مغلقة