حرية برس – درعا:
أصيب عدد من المدنيين في حادثتي إطلاق نار من قبل مجهولين في ريف محافظة درعا جنوبي سوريا، في وقت يتفاقم الوضع الإنساني بشكل يُنذر بكارثة إنسانية في أحياء درعا البلد المحاصرة منذ ليلة الخامس والعشرين من الشهر الماضي.
وأفاد “تجمع أحرار حوران” المحلي، بأن المدني “هايل كيوان” أصيب مع أحد أبنائه بجروح في منطقة القدمين، إثر تعرضهما لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين في السهول الشمالية لمدينة طفس غرب درعا مساء اليوم الثلاثاء، حيث نقلا إلى مستشفى مدينة طفس لتلقي العلاج.
وفي سياق متصل، أصيب الشاب “عمار بهيج السلامات” بجروح خطيرة، إثر تعرضه لإطلاق نار مباشر من قبل مسلحين مجهولين، مساء اليوم، على الطريق الواصل بين مدينة الحراك وبلدة الغارية الشرقية شرق درعا، وهو عنصر منشق عن النظام، وعمل في إحدى فصائل المعارضة قبيل سيطرة النظام على المحافظة في تموز 2018.
الحصار يشتد
أكد مصدر طبي من درعا البلد لـ”تجمع أحرار حوران” بأنّ الحصار وبعد أن اقترب من الدخول بأسبوعه الثالث بدأت تأثيراته السلبية تظهر على حياة السكان، وخاصة الأطفال والمرضى من كبار السن، وأصحاب الأمراض المزمنة، والنساء الحوامل.
إذ لا توجد أي أدوية لأمراض السرطان، ولا تتوفر معدات طبية لغسيل الكلى، والمشكلة الأكبر هي المخاطر التي باتت تُهدد النساء الحوامل، إذ في كل المنطقة لا يوجد إلا قابلة قانونية واحدة فقط، ولا تتوفر لديها المعدات الطبية المطلوبة، كما لا يوجد حواضن للأطفال الخدّج مع عدم توفر مشافي ومراكز صحية مؤهلة بجميع المعدات واللوازم الطبيّة.
وأشار “التجمع” مع إلى تفاقم الوضع الإنساني بشكل يُنذر بكارثة إنسانية في درعا البلد مع ندرة المواد الغذائية، بالإضافة إلى حرمان آلاف الطلاب الجامعيين من الذهاب خارج مناطقهم المحاصرة لأداء الامتحانات السنوية النهائية التي حان موعدها.
من ناحية أخرى، قامت دورية مشتركة لأفرع النظام الأمنية، بتفتيش المارّة، وتدقيق الهويات الشخصية على طريق “كازية النابلسي” وطريق “المخفر” وسط مدينة نوى غرب درعا.
وشهدت مدن وقرى محافظة درعا خلال الأيام الماضية وقفات احتجاجية في مناطق متعددة نصرة لدرعا البلد المحاصرة، في الوقت الذي علّق فيه الجانب الروسي المفاوضات بين الطرفين بعد رفض اللجنة المركزية الممثلة للأهالي طلب النظام تسليم السلاح الخفيف.
عذراً التعليقات مغلقة