واشنطن تطالب “الإدارة الذاتية” بالتحقيق بقتل معتقل بالتعذيب في سجونها

فريق التحرير2 يوليو 2021آخر تحديث :
قتل أمين عيسى أمين العلي تحت التعذيب في سجون مليشيا وحدات حماية الشعب الكردية

طالبت السفارة الأميركية في سوريا بفتح تحقيق شفاف بوفاة أمين عيسى أمين العلي في سجون “الإدارة الذاتية” الكردية، معبرة عن قلق واشنطن العميق جراء الحادث.

وفي تغريدة على تويتر عبرت سفارة الولايات المتحدة عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة أمين عيسى العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية”.

وأضافت التغريدة “نحن ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف. يجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين”.

وتقول عائلة أمين وهو من ريف مدينة الدرباسية في محافظة الحسكة، ومن مواليد عام 1986، إنه قتل “تحت التعذيب” في سجون مليشيا “حزب الاتحاد الديمقراطي” (pyd)، بعد أن اعتقلته مليشيا (أسايش) وهي جهاز قوى “الأمن الداخلي” التابع للمليشيات الكردية، في 22 مايو الماضي، بعد مداهمة مفاجئة نفذتها على منزله.

وأكد “مكتب شؤون العدل والإصلاح” التابع لـ”الإدارة الذاتية” الكردية، في بيان، اعتقال الشاب أمين عيسى أمين في “سجن غويران” بالحسكة منذ 22 مايو الماضي، لكنه نفى مسؤوليته عن وفاته “تحت التعذيب”.

وادعى البيان أن “المرحوم كان موقوفا لدى لجنة المتابعة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية بتهمة الفساد ودفع الرشاوى، وأنه كان يعاني من أمراض سابقة ومشاكل صحية”.

وبحسب تقرير الطبيب الشرعي الذي كشف على جثة الشاب أمين، فإن الضحية تعرض لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة واقتلاع كافة الأسنان من الصف السفلي.

وأفاد التقرير الشرعي أن الجثة تظهر آثار ضرب على الركبة، وضربات بأداة قاسية على الرقبة وخلف الرأس، إلى جانب حروق من خلق الرأس إلى نهاية العامود الفقري بالزيت الحار.

وهناك أيضا آثار لضربات قاسية على البصلة السيسائية وضرب بالشفرات على الجهة اليسرى من الوجه، فضلا عن حروق في اليدين من تحت الإبط إلى الكف وحفر في جلدة البطن وآثار واضحة للصاعق الكهربائي على بطنه وخصيته.

لكن التقرير الذي نشرته “الإدارة الذاتية” كان مخالفا لما سبق.

وكان تقرير للشبكة السورية لحقوق الإنسان قد وثق مقتل 67 شخصا تحت التعذيب منذ آذار/ مارس 2011 حتى حزيران/ يونيو 2021 وذلك في سجون المليشيات التابعة لـ”قوات سورية الديمقراطية” التي تقودها وحدات حماية الشعب الكردية.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل