المقاومة الإيرانية تؤكد مقاطعة الشعب الإيراني لانتخابات الملالي

فريق التحرير21 يونيو 2021آخر تحديث :
رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي – مؤتمر 20 / 6 / 2021

أكدت رئيسة الجمهورية المنتخبة للمجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، مريم رجوي، أنَّ الشعب الإيراني أظهر إرادته الموحدة لإسقاط النظام من خلال مقاطعته الشاملة لمهزلة الانتخابات، في أعقاب تعيين إبراهيم رئيسي، كفائز في مسرحية انتخابات الملالي.

وقالت في مؤتمر للمقاومة الإيرانية في العواصم الأوروبية وفي مقرها المركزي في ألبانيا، مساء أمس الأحد: إنَّ “هذه المقاطعة‌ الشاملة هي الوجه الثاني للانتفاضة الكبرى في تشرين الثاني/نوفمبر 2019، ويمكن أن نسمع فيها خطى الانتفاضات المقبلة”.

وأضافت أنَّ “مهزلة انتخابات النظام، تكمن بوضع سفّاح مجزرة عام 1988 وقاتل مجاهدي خلق في رئاسة الجمهورية، في محاولة فاشلة لإنقاذ نظام ولاية الفقيه، الأمر الذي يكشف حالة الاحتضار السياسي التي يعيشها النظام وموقعه في مرحلة السقوط”.

وتابعت: “رئيسي ليس مفتاح الحل، بل يظهر أنَّ خامنئي لا يثق حتى بأقرب المقربين من أعضاء زمرته وثلته، ولا يمكن أن يكون رئيس النظام إلا من انغمست يده تماماً في دماء مجزرة مجاهدي خلق”.

وأردفت “رجوي”: “لذلك اشترى خامنئي فضيحة إعادة إحياء مثل هذا الشخص، إضافة إلى فضيحة مسرحية الانتخابات، فخامنئي يدرك أكثر من أي شخص ضعف حكومته وعجزها، مع الاستعدادات الشعبية للإطاحة بالنظام، لذلك لجأ إلى طبيعته الدفاعية وتحول إلى سد الفجوة في رأس النظام ومحاربة المجتمع الإيراني والمجتمع الدولي”.

وأوضحت “رجوي” خلال حديثها عن مقاطعة الشعب الإيراني لاستعراض انتخابات الملالي من قبل الشعب الإيراني، أنَّ “تعيين جلاد مجزرة ومجرم ضد الإنسانية كرئيس، هو علامة على العجز ونقطة النهاية وقرب الإطاحة بالنظام”.

وتابعت: “فالديكتاتورية الدينية تخرج من هذه الانتخابات مفضوحة بشكل أكبر وأكثر ضعفاً وهشاشة، وترتكب المزيد من الجرائم مع منفذ المجزرة، يجب تقديم رئيسي للعدالة في محكمة دولية”.

وقالت الرئيسة المنتخبة للمقاومة الإيرانية، في إشارة إلى الأبحاث التي أجريت في الجامعات الأمريكية والبريطانية: إنَّ “عدد شهداء انتفاضة نوفمبر 2019 كان أعلى بثلاث مرات من 1500 شخص التي أعلنت عنها المقاومة الإيرانية”.

وتشير التقديرات إلى أنَّ إخراج الفصيل المنافس من مجلس الشورى، وقتل متظاهري انتفاضة نوفمبر، والاستراتيجية التي سببت ازدياد عدد الضحايا في مواجهة مرض كورونا، وإطلاق الصواريخ على السفن والناقلات أو دول الجوار، والتضليل في البرنامج النووي، كل هذا جزء من استراتيجية سياسية هدفها أن يكون رئيس جمهورية النظام هو  رئيسي، جلاد مجزرة عام 1988.

واستدركت “رجوي”: “لكن هذه الاستراتيجية لا تحظى بدعم اجتماعي واقتصادي ولا دولي، وستؤدي هذه الاستراتيجية إلى جعل النظام هشاً اشتداد الصراع بين المجتمع الإيراني والنظام مرات عديدة”.

ونظم أنصار المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية مساء أمس، مسيرات في عدد من المدن الكبرى والعواصم الأوروبية، داعين المجتمع الدولي إلى قطع العلاقات والتوقف عن سياسة الاسترضاء مع حكومة يعتبر رئيسها من أكبر المجرمين بحق الإنسانية في العصر الحديث.

وذلك تزامناً مع الذكرى الأربعين لانطلاقة المقاومة الإيرانية في 20 حزيران عام 1981، في ذلك اليوم، تظاهر أكثر من نصف مليون في طهران للاحتجاج على قمع الحريات وقُتلوا بأمر مباشر من الخميني.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل