ناقش الرئيس الأمريكي جو بايدن، مع نظيره الروسي فلاديمير بوتين، خلال قمتهما في العاصمة السويسرية جنيف، مسألة تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، فيما أعلن الكرملن أن عن جلسة مغلقة بين الرئيسين حول سوريا.
وكشف مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأمريكية أثناء موجز صحفي نشرته وزارة الخارجية، عن نقاش دار بين الرئيسين أمس الأربعاء حول الملف السوري، قائلاً: إنَّ “اختباراً” سيأتي بعد نحو شهر في الأمم المتحدة لتحديد ما إذا كان سيتم توسيع الممر الإنساني في هذا البلد، وفق قناة “روسيا اليوم”.
ورداً على سؤال عما إذا كان “بايدن” تلقى أي التزامات من “بوتين” بإبقاء أو حتى توسيع عملية تقديم المساعدات الإنسانية عبر الحدود إلى سوريا، قال المسؤول: “لم تكن هناك أي التزامات، لكننا أكدنا بوضوح أنَّ هذا الأمر يحظى بأهمية كبيرة بالنسبة لنا، وإذا كان هناك أي تعاون في المستقبل بشأن سوريا، فينبغي أن نرى بالدرجة الأولى توسيع الممر الإنساني”.
من جهته، أعلن المتحدث باسم الرئاسة الروسية (الكرملن)، دميتري بيسكوف، الخميس، أنه جرت مناقشة الملف السوري خلال القمة الروسية – الأمريكية في جنيف، قائلاً لإذاعة “صدى موسكو”: “لقد تم بحث المسألة السورية .. لن أتطرق إلى التفاصيل، لأن جلسة المفاوضات كانت مغلقة”.
وأضاف “بيسكوف”: “على الرغم من أن العلاقات الثنائية تمر بفترة صعبة للغاية إلا أن القوات الروسية والأمريكية مستمرة في الحوار وهذا حوار مهم للغاية من وجهة نظر عدم التضارب”. موضحاً أنَّه “يجب الإبقاء على الحوار للحفاظ على الأمن، انطلاقاً من حقيقة أن جيش البلدين يوجد في نفس المكان”.
وخلال مؤتمره الصحفي مساء أمس، كشف الرئيس الأميركي أنَّ اللقاء شهد مناقشة الملف السوري وملف إيران النووي، إذ أوضح “بايدن” أنَّه تحدث مع بوتين عن ضرورة “فتح ممر إنساني في سوريا”.
يذكر أنَّ مناطق الشمال السوري، مهددة بخطر كارثة إنسانية واقتصادية في حال لم يجدد مجلس الأمن الدولي قرار آلية التفويض الخاصة بإدخال المساعدات الإنسانية والتي من المقرر أن تنتهي في 11 يوليو/تموز المقبل.
Sorry Comments are closed