أكد مندوب السعودية الدائم لدى الأمم المتحدة عبد الله المعلمي، أنَّه لا عودة قريبة لعلاقات بلاده والدول العربية مع نظام الأسد في سوريا.
وقال “المعلمي” خلال حديثه على قناة “روسيا اليوم” الأربعاء: إنَّه “من المبكر الحديث عن عودة العلاقات ما نظام الأسد في ظل استمرار جرائمه بحق السوريين”.
وأضاف: “ما زال نظام الأسد يمارس سياسة التغيير العنصري، وهناك خطوات عديدة ينبغي عليه أن يتخذها قبل الحديث عن إعادة العلاقات معه”.
وأشار “المعلمي” إلى أنَّه “لا عودة قريبة لنظام الأسد إلى جامعة الدول العربية”، باعتبار أنَّ قرار عودته يتطلب قراراً جماعياً، وأنَّ معظم الدول تتحفظ على الوضع في سوريا.
وذكر أنّ إعادة العلاقات مع النظام تُخفف عنه عزلته، وتعطيه نوعاً من المباركة لوضعه الحالي، مضيفاً: “لذلك السعودية لا تتخذ سياساتها جزافاً، ولا تمارس قطع العلاقات أو إعادتها بصورة اعتباطية”.
وتعليقاً على تصريح المسؤول السعودي أكدت حركة “العمل الوطني من أجل سورية” في تغريدة لها على تويتر، أنَّ “نظام الأسد بسجله الإجرامي والوحشي مرفوض شعبياً ومعزول عربياً ومنبوذ إنسانياً ومنهارٌ اقتصادياً، ومحاولات إعادة تدويره مُنيت بالفشل”.
وأردفت: “موقفٌ سعوديٌ واضح، فهو يرفض عودة نظام الاستبداد للجامعة ويُحمله مسؤولية القتل والتدمير، وهو محلُّ تقدير وثناء من الشعب السوري”.
كما قدرت “حركة نهضة سورية”، بقولها: “موقف مقدر ومشكور من سفير المملكة العربية السعودية في الأمم المتحدة حيث شن هجوماً على النظام المجرم واصفاً إياه بارتكاب جرائم التمييز العنصري والتطهير العرقي مستبعداً عودة النظام السوري للجامعة العربية، ويعتبر هذا التصريح أول موقف رسمي للمملكة بعد الانتخابات الهزلية لنظام الأسد”.
وكانت وكالة “رويترز” قد نقلت عن مدير إدارة تخطيط السياسات في وزارة الخارجية السعودية رائد قرملي، أنَّ بلاده لا تزال تدعم الشعب السوري والحل السياسي في سوريا.
Sorry Comments are closed