حرية برس – دمشق
وصف رأس النظام في سوريا بشار الأسد، اليوم الجمعة، الأحداث التي شهدتها البلاد منذ اندلاع الثورة عام 2011 بأنَّها “ثورة ثيران”، وذلك بعد يوم من إعلان فوزه في الانتخابات الرئاسية بنسبة 95.1% من الأصوات.
وقال “الأسد”، في كلمة تليفزيونية مخاطباً السوريين: “لقد أعدتم تعريفَ الوطنية وهذا يعني بشكل تلقائي إعادة تعريف الخيانة، والفرق بينهما هو كالفرقِ بين ما سمي ثورةَ ثوار، وما شهدناه من ثورانِ ثيران، هو الفرق ما بين ثائرٍ يتشرب الشرف، وثور يعلف بالعلف، بين ثائر نهجُه عزٌ وفَخار، وثورٍ يهوى الذلَ والعار، وما بين ثائر يركع لخالقه، وثور يخر ساجداً أمام الدولار”.
وأضاف: “عرّفتم الثورة وأعدتم إليها ألقها بعد أن لوث اسمَها جزء من المرتزقة وفاقدي الشرف حاملي جواز سفر سورياً، أنقذتم سمعتها وأعدتم إطلاقها، لذلك ما حصل لم يكن احتفالات على الإطلاق، بل كان ثورةً بكل ما تعنيه الكلمة من معنى حقيقي لا مجازي، ثورة ضد الإرهاب والخيانة والانحطاط الأخلاقي، ثورة لسان وقلم وعمل وسلاح، ثورةٌ عنوانها الشرف ضد كلِ ساقط ارتضى لنفسه أن يكون مطية يمتطيها الآخرون ليصلوا بها إلى حيثما يشاؤون”.
وعن احتفال مؤيديه به، ذكر “الأسد”: “ما قمتم به خلال الأسابيع الماضية لم يكن مجرد احتفالات بمناسبة، بل كان ظاهرةَ تحد غيرِ مسبوق لأعداء الوطن بمختلف جنسياتهم وولاءاتهم وتبعيتهم، كان تحطيماً لغرورهم و كبريائهم الزائف، وصفعةً على وجوه عملائهم وأزلامهم، هذا التحدي هو أعلى درجاتِ التعبيرِ عن الولاء الصادق والعميق للوطن”.
أما عن فوزه بالانتخابات للمرة الرابعة، فقال: إن “اختيار الشعبِ لي لأقوم بخدمته في الفترة الدستورية القادمة هو شرف عظيم لا يرقى إليه سوى شرف الانتماء لهذا الشعب، ليس بالهوية فقط، وإنما بالتطلعاتِ والأفكار والقيمِ والعادات، وما يزيدني حماسةً وثقةً بالمستقبل، هو روحُ التحدي الموجودةِ لديكم، والتي من دونها، لا يمكن لحامل المسؤوليةِ مواجهة التحديات الوطنية الكبرى، ومن دونها لا يمكن لوطنٍ القيامُ بعد ١٠ سنوات من الحرب”.
وتابع: “أنا واثق من أننا بهذه الروح المقاتلة، سنتمكن من هزيمة كل أعدائنا مهما كثُرت النزالات، واشتدت الخطوب، هذه الروح هي ما نحتاجه للمرحلة القادمة، وهي مرحلة عمل مستمرٍ ومقاومةٍ وصمود، لكي نثبت لأعدائنا مرة أخرى أن محاربة شعبِنا بمتطلباته الأساسية وبلقمة عيشه، لا تزيده إلا تمسكاً بوطنه، وبكل ما يرمز إليه، وأن هذا الشعب عند الاستحقاقات والامتحانات الكبرى، دائماً ما أثبت أن الوطن يعلو ولا يعلى عليه”.
يذكر أن الاتحاد الأوروبي رفض الاعتراف بنتائج الانتخابات، وقال وزير خارجية الاتحاد جوزيب بوريل بعد مشاورات الخميس، في لشبونة مع وزراء خارجية الدول الـ27 الأعضاء بالتكتل إن الانتخابات “لن تؤدي إلى إنهاء للنزاع” في سوريا.
عذراً التعليقات مغلقة