تمكن الجيش الوطني السوري، اليوم الأربعاء، من إتمام عملية تبادل أسرى مع نظام الأسد في ريف محافظة حلب شمالي سوريا، وذلك بعد عرقلتها يوم أمس من قبل النظام.
وتضمنت العملية، وفق القيادي في فرقة “المعتصم” ومنسق العملية، علاء الدين أيوب، لشبكة “آرام”، إطلاق سراح النظام عائلة أحد الضباط المنشقين (امرأة وولديها شابين) بعد اعتقال منذ 2012، بسبب انشقاق زوجها الضابط عن النظام.
وأضاف القيادي المعروف باسم الفاروق أبو بكر، “ومقاتل في الجيش الوطني يدعى يوسف الحياني، أسره النظام عام 2017 في إحدى معارك ريف حلب الشمالي، وذلك مقابل إخلاء الجيش الوطني سبيل خمسة عناصر من النظام، أسروا خلال معارك الشمال السوري”.
عرقلة وتفاوض
وكان من المزمع أن تتم العملية أمس الثلاثاء، حيث ذهب الفريق المفاوض من الجيش الوطني برفقة أسرى النظام إلى مكان التبديل في معبر “أبو الزندين” قرب مدينة الباب شرق حلب، إلا أنَّ النظام رفض التبديل، فعادوا أدراجهم.
وأوضح “أبو بكر” أنَّ سبب العرقلة يعود إلى رفض نظام الأسد استلام عسكري ليس مسجل لديه في الجيش النظامي، إنَّما هو من منتسبي الشبيحة الذين يقاتلون ضمن ميليشيات رديفة لهذا الجيش، وطالب باستبداله.
وأضاف القيادي، أنَّه استمر بالتفاوض مع نظام الأسد لعدة ساعات وعرض عليهم استلام جثة أحد قتلاهم خلال المعارك السابقة، فتمت الموافقة وأجريت العملية اليوم الأربعاء، بحضور فريق من الهلال الأحمر السوري.
وحول عمليات التبادل وقلة عدد المفرج عنهم من سجون الأسد، رغم عدد المعتقلين الكبير لديه مقابل عدد الأسرى لدى الجيش الوطني، أفاد “أيوب” بأنَّ نظام الأسد لا يكترث للأسرى السوريين لذلك هو يتقاعس بإجراء عمليات التبادل.
وأشار إلى أنَّ عملية التبديل اليوم استمر التفاوض عليها مع النظام لمدة ستة أشهر حتى وافق عليها، ولكن العمليات التي أفرج خلالها عن عدد أكبر من معتقلي النظام كانت مقابل أسير إيراني أو روسي أو شخصية هامة غير سورية، أمّا الأسرى السوريين لا قيمة لهم لدى النظام.
وسبق أن أجرى الجيش الوطني عمليات تبادل أسرى، مع نظام الأسد، أو مع ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، وآخرها كان في 6 مارس/آذار الفائت، ومنها لم يعلن عنها عبر الإعلام حرصاً على سلامة المفرج عنهم المتواجدين ضمن مناطق سيطرة النظام.
لمشاهدة عملية التبادل
عذراً التعليقات مغلقة