زعيم “الموحدين الدروز” في سوريا يرفض بقاء بشار الأسد في السلطة

فريق التحرير13 أبريل 2021آخر تحديث :
الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري

خاص حرية برس:

في خطوة غير متوقعة وفي لقاء سري جرى مؤخراً مع الروس، أعرب الرئيس الروحي لطائفة الموحدين الدروز الشيخ حكمت الهجري عن رفضه لاستمرار وجود رأس النظام السوري بشار الأسد في السلطة، كحل نهائي لمنع الانزلاق نحو التقسيم، وعودة المهجرين، والانطلاق نحو إعادة إعمار النفوس والحجر.

المعلومات التي وصفتها مصادر “حرية برس” بالدقيقة ورشحت عن لقاء الهجري مع وفد روسي رفيع المستوى أكدت أن رأس السلطة الدينية الدرزية في السويداء، والحليف الأكبر للأسد منذ سنوات طويلة لم يعد يستطيع السكوت عن كل ما جرى ويجري، خاصة أن الوضع وصل إلى طريق مسدود للإصلاح، والحل الوحيد بأن يتنحى “الأسد” عن السلطة، تاركاً الرئاسة لمجلس عسكري مؤقت، أو مجلس قضائي ريثما يتفق السوريون على دستور جديد وقانون انتخابات عادل يراعي كل الأطياف السورية، ويحفظ حقوق المهجرين، ويحاسب الفاسدين.

وقال مصدر مطلع إن السفير الروسي في دمشق، أخبر القيادة الروسية بموقف الهجري الجديد المبني على مواقف متراكمة كان آخرها الإهانة التي تلقاها بشكل متعمد من أحد ضباط الأمن العسكري الموالي لإيران، والعمل على تخريب المجتمع المحلي من خلال التغول الأمني ودعم العصابات المجرمة، والذل الذي وقع على كافة الشعب السوري من موالين ومعارضين من أجل الحصول على أبسط مقومات الحياة، فيما تنعم السلطة بالفساد وتشتري وتبيع بكل شيء من خيرات سورية.

وأكد المصدر أن الهجري رفض خلال اللقاء وجود أي قوات أجنبية على الأراضي السورية مهما كان نوعها، مؤكداً عدم قبول أي سوري لأي قوى إن كانت صديقة أو عدوة، فهي في النهاية مهمتها الأساسية مصالحها وسرقة خيرات السوريين القابعين تحت نير الفقر والتشريد.

واعتبرت المصادر أن موقف الشيخ الهجري لم يأت من العدم، على الرغم من التأخير الكبير لإعلان موقفه مما حصل ويحصل في سورية. وقالت المصادر اإن المهمة الأساسية التي حاول الهجري أن يضطلع بها هو حماية السويداء من الخراب والدمار، لكنه لم يستطع حماية المجتمع من العصابات التي نبتت لتزرع الرعب والخوف والقتل والمخدرات تحت بصر الأجهزة الأمنية وتدريبها وحمايتها.

ودللت المصادر على أن الهجري اتخذ موقفه مما يحدث باتفاقه وتنسيقه القديم الحديث مع النائب وليد جنبلاط في لبنان، ومع رأس الطائفة الدرزية في فلسطين المحتلة؛ على الرغم ن كل التشرثم الذي أصاب الطائفة في السويداء، وعدم القدرة على توحيد الكلمة، لكن الهدف واحد في التنسيق الكامل بين بيوتات الطائفة الدرزية الأساسية التي تحمي الجميع من الضياع، والتي تتفق على عدم تقسيم سورية أو قيام حرب طائفية بين أبنائها.

إلغاء زيارة وفد درزي من فلسطين المحتلة إلى السويداء

وفي سياق غير بعيد، ألغيت زيارة وفد درزي من الأراضي الفلسطينية المحتلة إلى السويداء كانت مقررة في 17 نيسان الجاري، بحسب ما أفادت صفحة “الراصد“.

وتأتي هذه الزيارات السنوية بمناسبة عيد الجلاء، حيث كانت الوفود تقوم بزيارة الأماكن المقدسة ولقاء الأهل والتعارف فيما بينهم وسط أجواء احتفالية.

وكانت زيارة هذا العام قد أعلن عنها بطريقة غير اعتيادية حيث تضمن البيان عبارات تمجد بشار الأسد وتحدثت عن جمع مساعدات لأهالي المحافظة، وكان الغريب فيها أنها حملت توقيع شخص بعينه مع عائلته ليتضح لاحقاً أنه لم يكن قد تم التنسيق لها في فلسطين المحتلة، ما أثار التساؤلات حولها؛ خاصة أنها تترافق مع وضع سياسي وأمني معقد في سوريا، وبحسب “الراصد” فإن الزيارة اصطدمت برفض من قبل بعض المشايخ والعائلات الجبلية، ما جعل القائمين عليها يلغونها، ونقل المصدر عن أحد المشايخ “بأن الزيارة لم تكن فقط تحمل طابعها الروتيني، بل يبدو أنها كانت تريد أن تعطي هوية سياسية للطائفة، وكان هذا واضح في بيانها، كما أنها تريد أن تخلق خلافات مع الرئاسة الروحية في فلسطين المحتلة، ما أثار الحفيظة حولها”.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل