“السحايا” يجتاح مضايا.. ومناشدات لإنقاذ العشرات دون جدوى

فريق التحرير2 سبتمبر 2016آخر تحديث :

سحايا

مضايا – حرية برس

تعاني بلدة مضايا المحاصرة من قبل قوات الأسد وحزب الله من نقص حاد بالمواد الطبية, مع عجز تام للمنظمات الدولية للتدخل وإنقاذ أهالي البلدة, وكان آخر الأمراض المنتشرة في المدينة هو مرض التهاب “السحايا”, وقد أعلنت الهيئة الطبية في مضايا وجود 12 مصاباً بالمرض.

الدكتور عامر برهان تحدث إلى “حرية برس” حول ظاهرة انتشار المرض قائلاً: إن مرض السحايا هو التهاب المادة الحافظة للدماغ, تتمثل أعراضه بارتفاع درجة حرارة المصاب, وإحساسه بوهن عام, ومن الصعب علاج المرض بسبب حساسية الدماغ, حيث يحتاج المريض لعناية فائقة وهذا لا يتوفر لدينا في الوقت الحالي نتيجة الحصار الخانق وعدم وجود الأخصائين, وعدم وجود الغرف المعقمة ونقص الأدوية, ما أدى لانتشار المرض بسرعة.

وأضاف الدكتور برهان أن عدد المصابين بالمرض في البلدة بلغوا 12 حالة, وكانت أول حالة إصابة بالمرض قد اكتشفت منذ نحو 20 يوماً وتم إخراجها لمشافي دمشق بعد مناشدات عدة.

وحول الإجراءات التي اتخذتها الهيئة الطبية للحد من هذه الحالات ومنع انتشارها قال الدكتور عامر: قمنا بإنشاء غرف للحجر الصحي كي لا تنتقل العدوى للغير, فهذا أكثر شيء نستطيع فعله بسبب ضعف الامكانيات ونقص الكوادر الطبية المختصة. لقد ناشدنا كل المنظمات دون جدوى وكانت حجتهم أننا نخضع لاتفاقية الفوعة وكفريا وليس بإمكانهم إخراج مريض من مضايا إلا في حال إخراج مريض مقابله من الفوعة أو كفريا.

وكانت صفحة مضايا على فيسبوك قد نشرت, أمس الخميس, أن عائلة “يمان عز الدين” وضعوا تحت الحجر الصحي بعد إصابتهم بـ “السحايا”, وأن عائلة الطفل “يمان عز الدين” من بلدة مضايا المحاصرة، تناشد المنظمات العالمية عامة، ومنظمتي الأمم المتحدة والصليب الأحمرالدولية لإنقاذ حياة العائلة، بعد أن انتشر التهاب “السحايا” بين أفراد العائلة، بدءاً بالطفل يمان الذي إخلي إلى دمشق، وشقيقتيه وأمه. أخلي يمان قبل أسبوعين، مع 35 حالة إنسانية من بلدتي مضايا والفوعة، باتفاق بين المفاوض الإيراني وجيش الفتح، تم نقل يمان إلى مستشفيات دمشق نتيجة إصابته بالتهاب السحايا. أما بيان عز الدين الشقيقة الكبرى ليمان، وتبلغ 12 عام من عمرها، بدأت أعراض المرض عليها من آلام في الرقبة والرأس ووهن شديد، تم تقديم رعاية طبية لها من الكادر الطبي الموجود في البلدة المحاصرة، ولكن الطفلة ساءت حالتها ولم تتناول طعاماً منذ سبعة ايام، وتتم تغذيتها عن طريق السيرومات الوريدية أو عن طريق أنبوب التغذية القسرية. سنا الأخت الثالثة تعاني من ارتفاع الحرارة وبعد إجراء الفحص السريري، والتحاليل الأولية تبين أنها تعاني من التهاب سحايا في مرحلته الأولى، أما أمهم وتبلغ من العمر 34 عاماً تعاني من ذات المرض بعد انتقال المرض عن طريق أولادها.

 

 

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل