أعلن اللاجئ السوري طارق الأوس سحب ترشيحه للانتخابات البرلمانية الألمانية عن حزب الخضر نظراً إلى “مستوى التهديد المرتفع” و”التجارب ذات الطابع العنصري”، مضيفاً في بيان نقله موقع “فيلت” الألماني وموقع صحيفة “بيلد” ومواقع أخرى: “المستوى العالي من التهديدات بالنسبة لي، وخصوصاً أيضاً بالنسبة للأشخاص المقربين مني، هو أهم سبب لسحب ترشيحي”. كما أن لدي “تجارب عنصرية هائلة” أثناء عملية الترشح.
وكان طارق الأوس قد قرر بداية شهر شباط/ فبراير الماضي خوض تجربة الترشح لعضوية إلى البرلمان الألماني “بوندستاغ” عن بلدتي ديسلاكن وأبرهاوزن في ولاية شمال الراين ويستفاليا.
وكان يأمل: “كأول لاجئ سوري في البوندستاغ، إعطاء مئات الآلاف من الناس الذين كانوا مجبرين على الفرار من البلد، صوتاً سياسياً”.
يُذكر أن الأوس كان قد درس القانون في سوريا، وتدرب كمحام، كما عمل أيضاً في منظمة الهلال الأحمر في سوريا. وبعد أشهر فقط من وصوله إلى ألمانيا في عام 2015، انخرط في السياسة المحلية، وقام بحملات من أجل حقوق اللاجئين، ثم انتقل بعد ذلك إلى تنظيم مظاهرات لدعم الجمعيات الخيرية لإنقاذ المهاجرين العالقين في البحر الأبيض المتوسط.
يذكر أنه قدم في شهر كانون الأول/ ديسبمر الماضي طلبا للحصول على الجنسية الألمانية، حسبما ذكر موقع “شبيغل أونلاين”.
ولم توضح المصادر الألمانية إن كان طارق الأوس قد قدم دعاوى بسبب تعرضه للتهديد من قبل جهات أو أشخاص معينين، أو تحديدا نوع “التهديدات” التي تعرض لها.
Sorry Comments are closed