طالب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، الإثنين، مجلس الأمن الدولي بالعمل على إعادة فتح المعابر والسماح بوصول المساعدات للسوريين شمال غربي البلاد.
وقال بلينكن لقناة “الحرة” الأمريكية بعد جلسة عقدها مجلس الأمن الدولي حول سوريا، برئاسة وزير الخارجية الأمريكي: “يجب عدم تسييس المسألة الإنسانية في سوريا”.
وأضاف: “دعونا نعيد الترخيص للمعبرين الحدوديين الذين تم إغلاقهما (اليعربية الحدودي مع العراق وباب السلامة الحدودي مع تركيا) ونعيد ترخيص المعبر الحدودي الوحيد الذي لا يزال مفتوحا (معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا)”.
وتابع: “يجب ضمان حصول السوريين على المساعدات التي يحتاجونها، مضيفا أن الطريقة الأكثر فعالية هي من خلال المعابر الحدودية”.
وقال إنه لا يوجد أي سبب وجيه لإبقاء المعابر مغلقة.
وأكد أنه من المهم أن نتفق أن الحل الوحيد للوضع في سوريا هو الحل السياسي الذي ينهي النزاع.
وأضاف: “نظام الأسد لن يلبي الاحتياجات الإنسانية للسوريين وعلى المجتمع الدولي أن يقوم بذلك”.
بدوره، قال مارك لوكوك منسق الشؤون الإنسانية والإغاثة إن “انعدام الأمن في سوريا وصل إلى مستوى غير مقبول”.
وأضاف مخاطبا مجلس الأمن الدولي إنه شهريا يتم تسليم 1000 شاحنة من المساعدات عبر الحدود إلى شمال غرب سوريا، مستدركا “لم نر حتى الآن حتى شاحنة واحدة تعبر الخط”.
وقال لوكوك إن سبب سوء التغذية في شمال غرب سوريا هو أن جهود المساعدة ليست “كبيرة بما يكفي”، بينما يعتمد أكثر من 75 بالمئة من المدنيين على مساعدات الأمم المتحدة.
من جهتها، قالت المديرة التنفيذية لليونيسف، هنريتا فور: “ما يقرب من 90 بالمئة من الأطفال في جميع أنحاء سوريا يحتاجون إلى مساعدات إنسانية”.
وأضافت فور أن “3.2 ملايين داخل سوريا والدول المجاورة خارج المدرسة. وفي الشمال الشرقي، هناك أكثر من 37 ألف طفل يقبعون في مخيمي الهول وروج، وأكثر من 800 طفل في مراكز الاعتقال والسجون”.
وحثت المجلس على “تجديد القرار الخاص بالمساعدة عبر الحدود و بذل قصارى جهده للتوصل إلى اتفاق بشأن الوصول إلى الأطفال عبر العمليات العابرة للحدود للوصول إلى محافظة إدلب وأجزاء أخرى من الشمال الغربي”.
وتستضيف الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، الإثنين والثلاثاء، مؤتمرا للمانحين الدوليين، بهدف جمع التمويل اللازم للأنشطة الإنسانية المقدمة لأكثر من 11 مليون سوري بحاجة لمساعدات.
وفي مارس/ آذار 2011، اندلعت في سوريا ثورة شعبية تطالب بإنهاء حكم عائلة “الأسد” وتداول السلطة سلميا، لكن نظام بشار الأسد لجأ إلى الخيار السكري ضد المحتجين السلميين، ما أدخل البلاد في دوامة من الحرب.
عذراً التعليقات مغلقة