بعد تكبدها خسائر بشرية فادحة جراء استهدافها، لا تزال الميليشيات الموالية لإيران تعزز مواقعها في مناطق غرب الفرات في سوريا، عبر استقدام كافة أنواع الأسلحة والذخائر بكافة الطرق غير الشرعية.
وقامت الميليشيات الإيرانية بتخزين أسلحتها ضمن مناطق سكنية وأثرية، بما يعرضها لخطر كبير جراء الغارات، إضافة إلى ذلك، تستقدم الأسلحة والذخائر من العراق عبر شاحنات محملة بالخضار والفاكهة عبر معابر غير شرعية.
وتعرضت تلك الميليشيات لاستهداف إسرائيلي قبل نحو الشهرين أسفر عن خسائر بشرية كبيرة، ولآخر أميركي خلّف عدة قتلى قبل أكثر من شهر، وفق المرصد السوري لحقوق الإنسان.
تجنيد الشبان
إضافة إلى تعزيز مواقعها بالسلاح، تواصل الميليشيات تجنيد الشبان في صفوفها مستغلة الأوضاع المعيشية الصعبة التي تتفشى في المناطق الواقعة تحت سيطرة النظام السوري. وبلغ تعداد الأشخاص الذين جرى تجنيدهم لصالح الميليشيات الموالية لإيران في منطقة غرب الفرات 9850 شخصاً، وفق المرصد.
في حين وصل تعداد الإيرانيين والميليشيات الموالية من جنسيات سورية وغير سورية في المنطقة إلى أكثر من 25 ألفاً، في الوقت الذي تواجه روسيا صعوبة كبيرة في مزاحمة الإيرانيين غرب الفرات من خلال محاولاتها استقطاب بعض العشائر.
ميليشيات بأسماء مختلفة
واستحدثت إيران مؤخراً ميليشيا أطلقت عليها اسم “فوج الحاج قاسم سليماني” وهي منتشرة في منطقتي نبل والزهراء بريف حلب الشمالي، وتضم عناصر محليين من أبناء الطائفة الشيعية، وصل العشرات منهم إلى البوكمال في مطلع شهر شباط (فبراير) 2021.
وتنتشر ميليشيات إيران في منطقة غرب الفرات انطلاقاً من منطقة البوكمال عند الحدود السورية العراقية، وصولاً إلى منطقة التبني مروراً بمدينتي الميادين وديرالزور، وبعض مناطق حمص.
كذلك، يتركز وجود الميليشيات بشكل رئيسي في كل من معابر عسكرية غير شرعية بريف البوكمال وحي الجمعيات وحي الكتف في مدينة البوكمال وقاعدة الإمام علي وقرى العباس والجلاء ومواقع أخرى ببادية البوكمال.
إضافة إلى ذلك، تقوم إيران باستقدام ميليشيات من دول أخرى لتعزيز نفوذها، مثل حزب الله العراقي ولواء زينبيون الباكستاني وأبو الفضل العباس ولواء فاطميون الأفغاني الذي تحول إلى القوة الضاربة الثانية لإيران في سوريا بعد مليشيا حزب الله اللبناني.
Sorry Comments are closed