معبر باتجاه الشمال

معاذ عبد الرحمن الدرويش26 مارس 2021آخر تحديث :
معبر باتجاه الشمال

بالأمس القريب كانت مضايا محاصرة
بالأمس القريب كانت داريا محاصرة
بالأمس القريب كانت الغوطة محاصرة
بالأمس القريب كانت حمص الوعر محاصرة
أكل أهلها أوراق الشجر و طبخوا الحشائس و طلبوا إفتاء من المشايخ بأكل القطط
في تلك الأثناء كان مع الأسف أهلهم لا يبعدون عنهم سوى مئات الأمتار يعيشون “بالطول والعرض” من دون أدنى إحساس أخوي أو إنساني .
رغم كل المطالبات الأممية والمنظمات الإنسانية والأمم المتحدة بفك الحصار عن أي من تلك المناطق لكن دون جدوى.

ثم تواضعت المطالب إلى إدخال رغيف خبز أو حبة دواء لكن من دون جدوى أيضا. وبعد أن وصل الناس لنقطة الهلاك كان الشرط الوحيد للنظام المجرم وحلفائه أن يفتح معبرا للخروج وليس للدخول بأن يخرج أهلها الى الشمال المحرر.

وكان نظام الظلم و الإجرام يتفاخر بنجاح خططه بالحصار في إخضاع مناطق الثورة بعد أن عجز هو وكل حلفائه بالحسم عبر الأسلحة رغم الفارق الكبير بين سلاحه وسلاح الثوار المتواضع.

اليوم جاء من يحاصر النظام وأهله الذين خذلوا أهلهم وإخوانهم بالأمس القريب.
اليوم أصبح رغيف الخبز حلما وعلبة الزيت رفاهية وعلبة الدواء نادرة و…
المحتل الروسي الذي لم يوفر جهدا ولم يترك صنفا من صنوف الأسلحة إلا ودعم به نظام الأسد وقتل ودمر…
يأتي اليوم ذليلا يريد معبرا باتجاه الشمال.
الشمال وما أدراك ما الشمال؟

في الشمال هناك أهل الغوطة وأهل داريا وأهل مضايا وأهل الوعر.

ما أقترحه من وجهة نظر شخصية: أن يتم فتح معابر باتجاه الشمال لمن يريد أن يترك النظام المجرم ويلتحق بحاضنة الثورة، ولا تفتح لأمر آخر.

التعليقات

عذراً التعليقات مغلقة

    عاجل