أبلغت اللجان الأمنية التابعة لحكومة الأسد، مجلس مدينة حرستا البلدي، بمنع عودة أهالي منطقة حرستا الغربية إليها رغم وجود قرار بذلك بطلب من الجانب الروسي.
وأكد موقع “صوت العاصمة” عن مصدر مطلع من مجلس مدينة حرستا بأن الروس تمركزوا مؤخراً “داخل الفوج 41 التابع للوحدات الخاصة في جيش النظام، والواقع في الأراضي الممتدة بين بساتين حرستا الغربية والسلسلة الجبلية التي تضم ضاحية الأسد”.
وأضاف الموقع أن الروس رفضوا وجود المدنيين في بساتين حرستا، على الرغم من أنها لاتقع في المحيط القريب من الحرم العسكري للفوج المذكور.
ونقل الموقع عن أحد العاملين في مجال العقارات داخل حرستا قوله: هناك تخوف كبير من استملاك الأراضي المحيطة بالفوج لصالح الروس، أو استملاكها من قبل النظام وتأجيرها للروس لتوسيع قواعدهم العسكرية في المدخل الشمالي للعاصمة دمشق، مُشيراً إلى أن العودة إلى تلك المنطقة باتت من المستحيل.
وكانت محافظة ريف دمشق قد أبلغت مجلس حرستا مطلع تشرين الثاني الفائت، بصدور قرار يسمح بعودة الأهالي لبساتين حرستا الغربية، بعد موافقة مكتب الأمن الوطني والجهات الأمنية لدى النظام السوري، بشرط وجود وثائق ملكية عقارية في هذه المنطقة، وأن تكون هذه العقارات متضررة جزئياً.
ووفقاً لما ذكره الموقع فإن “مجلس المحافظة اشترط الحصول على تعهدات خطية من مالكي العقارات في المنطقة، بإخلاء المساكن والأرضي الزراعية بشكل طوعي حال صدور أي مخطط تنظيمي لاحقاً، مشيرةً إلى أن عدد المنازل التي يمكن لأصحابها السكن فيها وفقاً لشروط المحافظة، لا يتجاوز الـ 40 منزلاً”.
يشار إلى أن قوات الأسد عملت خلال الأشهر الماضية على هدم عشرات المنازل في حرستا الغربية، بحجة أنها منازل متضررة وغير صالحة للسكن.
عذراً التعليقات مغلقة