دعا وزير الخارجة الألماني هايكو ماس إلى فرض عقوبات جديدة من الاتحاد الأوروبي على روسيا بسبب قضية تسميم زعيم المعارضة أليكسي نافالني بغاز أعصاب محظور دوليا، في وقت أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استعداد بلاده لإجراء حوار مع ألمانيا.
واستفاق نافالني في الأسابيع الماضية من غيبوبة دخل فيها إثر شعوره بإعياء شديد وهو على متن رحلة داخلية في سيبيريا ثم جرى نقله جوا إلى برلين لتلقي العلاج. ويقول أطباء ألمان إنه تعرض للتسميم بغاز الأعصاب الروسي نوفيتشوك.
وطالبت ألمانيا وفرنسا ودول غربية أخرى الكرملين بتقديم تفسير لما جرى لنافالني. وتقول روسيا إنها لم تشهد أي أدلة ملموسة على أنه تعرض للتسميم وتنفي الضلوع في أي هجوم عليه.
وقال ماس لموقع تي-أونلاين الإخباري على الإنترنت في مقابلة اليوم السبت ”أنا مقتنع أنه لن يكون هناك سبيل آخر لتجنب العقوبات“.
وأضاف ”يجب أن تكون العقوبات دائما محددة ومتناسبة. لكن مثل هذا الانتهاك الصارخ للمعاهدة الدولية لمنع انتشار الأسلحة الكيماوية لا يمكن تركه دون حساب. وفي هذا الشأن نحن متحدون في أوروبا“.
دعوة للحوار
وفي برقية بعث بها بوتين إلى المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الألماني فرانك- فالتر شتاينماير بمناسبة الذكرى السنوية الثلاثين لوحدة شطري ألمانيا، قال الرئيس الروسي إن بلاده مستعدة لإجراء حوار، وذلك بحسب ما ذكره الكرملين اليوم السبت.
وأوضح بوتين أن روسيا مستعدة للحديث بشأن قضايا راهنة بين البلدين بالإضافة أيضا إلى قضايا دولية.
وكانت واقعة تسميم نافالني، الذي يُعَالَج في برلين، أدت إلى توترات في العلاقات الروسية الألمانية مرة أخرى.
وكانت ميركل زارت نافالني في مستشفى شاريتيه بالعاصمة الألمانية وطالبت روسيا مرارا بكشف ملابسات الواقعة.
ودعت موسكو برلين إلى التعاون، واتسم رد فعل روسيا بالغضب ولا سيما حيال وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الذي قال أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة إن واقعة تسميم نافالني لا يمكن أن تستمر بدون عواقب.
كان بوتين هنأ ألمانيا بمناسبة ذكرى الوحدة في السنوات الماضية، وكتب عنها هذه المرة بأنها “حدث مهم للغاية” في تاريخ أوروبا.
وتتولى ألمانيا حاليا الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبي المؤلف من 27 دولة. ومن المقرر أن يناقش زعماء التكتل رد فعلهم والعقوبات المحتملة على روسيا خلال قمة تعقد يومي 15 و16 أكتوبر تشرين الأول.
عذراً التعليقات مغلقة