حذر وزير الخارجية التركي، مولود جاويش أوغلو اليوم الاثنين، من أن القوات التركية ستستمر في استهداف مليشيا “YPG” في حال لم تنسحب إلى شرق الفرات.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقده “أوغلو” مع نظيره الهولندي “بيرت كويندرس”، وقال فيه:”ستظل وحدات حماية الشعب مستهدفة حتى تنتقل إلى شرق الفرات”.
وأضاف أوغلو : أنهم “بحاجة إلى الانتقال إلى الجانب الآخر من نهر الفرات في أسرع وقت ممكن، كما أعلنوا وكما وعدت الولايات المتحدة بذلك”.
كما أوضح سبب محاربة مليشيا سوريا الديمقراطية في ريف منبج قائلاً : “المنطقة التي نطلق عليها اسم (جيب منبج) التي تشهد حالياً اشتباكات، يقطنها غالبية من العرب، ومعظم أفراد الفصائل التي تدعمها تركيا هم من أبناء تلك المنطقة، ويجب إعادة السكان الأصليين الذين أُجبروا على الرحيل إلى هذه المنطقة”، متهماً مليشيا “PYD” بممارسة التهجير العرقي “ضدّ كل من لا يتوافق معهم في الأفكار والتطلعات داخل المناطق التي يسيطرون عليها بما في ذلك الأكراد، فالتنظيم الذي يدّعي محاربة (داعش)، لماذا ينزعج من العمليات العسكرية التي تقوم بها قوى أخرى ضدّ التنظيم نفسه ما دام الهدف واحداً؟”.
وقد أكد أوغلو على أن هدف عملية درع الفرات هو القضاء على تنظيم داعش، منوهاً على تشديد تركيا “منذ سنين على عدم إمكانية التغلب على تنظيم داعش، من خلال الاكتفاء بالغارات الجوية، فمن خلال العمليات البرية الفعّالة يمكننا تطهير سوريا والعراق من هذا التنظيم الإرهابي، وبغضّ النظر عن الدول الـ 65 المشاركة في التحالف الدولي، فلو قررت 5 أو 6 دول التحرك برياً لما بقي إلى هذا التنظيم حتى اليوم في هاتين الدولتين”.
من جهته حذر المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع الأمريكية “بيتر كوك” من استمرار الاشتباكات بين القوات التي تقودها تركيا والمليشيات الكردية واصفاً إياها بغير المقبولة وتبعث على القلق.
وأكد كوك أن “الولايات المتحدة غير متورطة في هذه النشاطات، ولا تتم بالتنسيق مع القوات الأمريكية، ولا ندعمها”، داعياً “جميع الأطراف المسلحة على التوقف واتخاذ التدابير المناسبة لوقف العنف وفتح قنوات للاتصال”.
عذراً التعليقات مغلقة