نشرت صحيفة “الحياة” اللندنية تقريراً اليوم، الاثنين 29 آب، ذكرت فيه أن موسكو طلبت من واشنطن ضمانات لحماية قوات روسية ستنتشر على طريق الكاستيلو في حلب، إضافة إلى الموافقة على استثناء جنوب غربي المدينة من الهدنة الموقتة لـ 48 ساعة التي اقترحتها الأمم المتحدة ووافقت عليها روسيا لإدخال مساعدات انسانية وإغاثة الى أحياء حلب.
الأمر الذي قوبل بتحفظ من كبرى الفصائل المعارضة في شمال سورية مع الإنفتاح لإجراء مفاوضات، على اعتبار أن ذلك “سيشكل سابقة سلبية جداً في سوريا”.
واعتبرت أن إدخال المساعدات عن طريق “الكاستيلو” سيمكن روسيا من “استغلاله كغطاء لإدخال قواتها إلى حلب”، كما سيقدم للنظام ميزات عسكرية ويجعله محميًا بصبغة قانونية، بينما يبقى طريق الراموسة بقعة عسكرية ولا يتمتع بأي حماية.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول غربي رفيع المستوى لـ “الحياة” قوله: “أن الجانب الروسي طلب من نظيره الأميركي توفير حماية لقوات روسية ستنتشر على نقاط تفتيش ومراقبة على طريق الكاستيلو وستقوم بتفتيش السيارات والحافلات القادمة إلى حلب، إضافة إلى طلبه استثناء جنوب غربي حلب من الهدنة والإصرار على فصل فصائل (الجيش الحر) المدعومة من واشنطن عن الفصائل الإسلامية التي تضم (جبهة فتح الشام) التي كانت (جبهة النصرة) سابقاً.
وكان المندوب الروسي الدائم لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، قال في وقت سابق إن موسكو قد توقع اتفاقًا مع واشنطن حول إيصال مساعدات إنسانية إلى سوريا، مؤكدًا دعم بلاده قرار تهدئة دعت إليه الأمم المتحدة.
الى ذلك، قال وزير خارجية فرنسا جان مارك إيرو: “إنه يضغط لإقناع أعضاء مجلس الأمن بما في ذلك روسيا لإدانة النظام السوري بعد صدور تقرير يؤكد استخدام قوات الحكومة السورية الأسلحة الكيماوية مرتين و داعش مرة واحدة في العامين الماضيين، حيث يناقش المجلس التقرير غداً.
Sorry Comments are closed