تيسير زيدان – حرية برس:
سرعت شركة “فاغنر” الأمنية الروسية من وتيرة تجنيد مقاتلين مرتزقة في محافظة حمص وسط سوريا عبر إغرائهم بمبالغ مالية كبيرة وإرسالهم للقتال في ليبيا، ونجحت حتى الآن بتجنيد نحو 2000 مرتزق من حمص فقط.
وتقوم “فاغنر” باستغلال الظروف المعيشية والاقتصادية السيئة للمواطنين السوريين في مناطق سيطرة الأسد عبر دفع مبالغ مالية للقتال في صفوف المليشيا إلى جانب مليشيا حفتر في ليبيا، وتستهدف على وجه التحديد من تتراوح أعمارهم بين 18 و50.
فقد انضم أكثر من 2000 من شبان محافظة حمص إلى “فاغنر” ضمن عقود مدتها 6 أشهر ولقاء 1200 دولار أميركي يتقاضاها المقاتل المرتزق في الشهر الواحد، وهو مبلغ كبير يعد حلماً بالنسبة للشبان في مناطق سيطرة النظام، مما أدى لتهافت العديد من الأشخاص العاطلين عن العمل.
أحد المقربين من المرتزق (م .ض) تحدث لحرية برس قائلا: في بداية الشهر الرابع من العام الحالي انطلقت أولى الدفعات من مدينة حمص بواسطة حافلات الى مطار حميم ثم على متن طائرة شحن روسية ضخمة التي توجهت إلى مطار بنغازي الدولي وعلى متنها أكثر من 300 مرتزق 20 منهم من شباب قاموا بتسوية مع النظام و30 آخرين من الموالين للنظام والقسم الأكبر من مدينة درعا والقنيطرة.
ونقل المصدر عن العنصر المرتزق بأنه تم نقلهم بالدفعة الأولى والتي تضم نحو 90 عنصراً من ريف حمص، وذلك من قاعدة حميميم إلى مطار دمشق ومنه إلى ليبيا بطائرات شحن يوشن روسية، في حين أن الدفعة التانية والثالثة والمؤلفة من 150 عنصراً تستعد للانطلاق بعد أيام.
وأضاف أنه بعد وصولهم إلى ليبيا تم سحب جميع الهواتف المحمولة من قبل الضابط الروسي، ومن ثم تم نقلهم إلى منطقة في الصحراء الليبية قرب بئر نفطي لحراسته عقب تسليحهم.
ولفت المصدر إلى أن السوريين الملتحقين بالمليشيا الروسية لا يتم منحهم إجازات إلا بعد مرور 3 أشهر على الالتحاق أي نصف المدة المذكورة بالعقد، حيث يتم منحهم إجازة لمدة شهر وبدون راتب.
يذكر أن تركيا أرسلت أيضاً عناصر من “الجيش الوطني” وفصائل معارضة أخرى إلى ليبيا للقتال إلى جانب حكومة الوفاق ضد ميليشيا حفتر، وقد لقي الأمر معارضة وإدانة شديدة من قبل أطياف عدة في المعارضة السورية.
عذراً التعليقات مغلقة