مسيرات حاشدة في غزة ضد “مخطط الضم” ودعوات لانتفاضة شعبية

فارس أبو شيحة- غزة – حرية برس:

جاب آلاف من المواطنين الفلسطينيين بمسيرات حاشدة غاضبة شوارع مدينة غزة اليوم الأربعاء، للتعبير عن رفضهم مخطط قرار الضم للأغوار وأجزاء كبيرة من الضفة الغربية، والذي سيعلن خلال الأيام القادمة من قبل رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلية.

وقال عضو المكتب السياسي لحركة حماس صلاح البردويل في كلمة له خلال المسيرات الحاشدة التي انطلقت اليوم في شوارع مدينة غزة، إن ” شعبنا الفلسطيني يثبت دائماً أنه يستحق البقاء والنصر وغزة جسدت اليوم صورة الوحدة الفلسطينية بكافة أطيافها الفصائلية ضد قرار الضم وسرقة الأرض، موضحاً أن الاحتلال الإسرائيلي يستغل البيئة السياسية السيئة جداً للأمة العربية لتنفيذ مخططاته، داعياً القيادة الفلسطينية إلى تصحيح الأخطاء في اتفاق أوسلو وجميع الاتفاقيات الأخرى، وأن المراهنة على إعادة التفاوض والعمل على تنفيذ أجزاء من الضم فقط هو بمثابة بحث على انتصارات وهمية”.

وطالب البردويل، تجمعات شعبنا الفلسطيني في الشتات والدول العربية والأوروبية إلى التحرك العاجل ضد قرار الضم، مردفاً أننا على موعد مع فعاليات تعم القارة الأوروبية ومخيمات الشتات الفلسطيني الرافضة لمخطط حكومة الاحتلال الإسرائيلي وضمها للأغوار وأجزاء من الضفة الغربية.

وقد شارك شخصيات فلسطينية وفصائلية وشعبية من كل فئات المجتمع الفلسطيني في المسيرات الغاضبة التي جاب شوارع مدينة غزة، في مواجهة قرار الضم وصفقة القرن، التي ربما سيعلن عنها رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي خلال الساعات والأيام القادمة.
من جهته قال عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي في تصريح صحفي له، إن ” اتفاق أوسلو انتهى بنسبة لنا، وأن الأوان لحفظ الكرامة الوطنية وتوحيد الصف الفلسطيني ضد مخططات وقرارات حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ضم الأغوار الفلسطينية وأجزاء من الضفة الغربية”.

وفي ذات السياق، أطلقت المقاومة الفلسطينية حوالي 20 صاروخاً تجريبي اتجاه عرض بحر قطاع غزة الليلة الماضية كما أورته وسائل الإعلام العبرية، في إشارة لتوصيل رسالة هامة لها، إلى حكومة الاحتلال الإسرائيلي بالتراجع عن فكرة قرار الضم، فهي بمثابة إعلان حرب من طرف المقاومة الفلسطينية.

ومن المقرر أن تخرج مسيرات حاشدة في شوارع محافظات الضفة الغربية مساء اليوم، تعبيراً عن رفضهم لمخطط وقرار حكومة الاحتلال الإسرائيلي في ضم الأغوار وأجزاء من الضفة الغربية وخضوعها تحت سيادتها خلال شهر تموز الجاري.